شوريون لـ «التقاعد»: أسرعوا في صرف املعاش لذوي املتوفني
وضـــــــع عـــــــدد مـــــن أعـــــضـــــاء مجلس الـشـورى الكثير مـن املطالبات، أمام املـــؤســـســـة الـــعـــامـــة لــلــتــقــاعــد، أمس (اإلثـــــنـــــن)، إذ دعــــت الــعــضــو نورة الــشــعــبــان، إلـــى تــعــاون الــتــقــاعــد مع الــجــهــات املــخــتــصــة لـتـشـكـيـل فريق بحثي لــدراســة مــدى االســتــفــادة من خــبــرات املـتـقـاعـديـن، وآلــيــة توظيف خـبـراتـهـم فــي كـافـة قـطـاعـات الدولة املــــدنــــيــــة والـــعـــســـكـــريـــة، بـــــنـــــاء على املـــــهـــــارات والــــكــــفــــاءات لـــديـــهـــم بعد حــصــرهــا. وشــــدد الــعــضــو الدكتور سلطان آل فارح، على أهمية تنسيق املؤسسة العامة للتقاعد مع الجهات ذات العالقة لتسريع إجراء ات صرف الراتب التقاعدي بعد الوفاة، إضافة إلـــى تـقـديـم إيــضــاحــات عــن تحديث نظامي التقاعد املدني والعسكري. فيما رأت عضو الــشــورى الدكتورة فــــوزيــــة أبــــــا الـــخـــيـــل أن دور نظام الـــــتـــــقـــــاعـــــد املــــــــدنــــــــي وفــــــــــق أحــــــــدث التطبيقات العاملية يتركز في تقديم مـــعـــاش تـــقـــاعـــدي مــرتــبــط بوظيفة مهنية، مشيرة إلى أن األدوار األخرى املـــطـــلـــوبـــة بــــغــــرض تــطــبــيــق بعض أنــواع الحماية االجتماعية هـي من اختصاص جهات أخرى. وطــالــبــت عــضــو الـــشـــورى الدكتورة ســـامـــيـــة بــــخــــاري املـــؤســـســـة العامة لــلــتــقــاعــد بـــضـــرورة مــتــابــعــة تنفيذ الــشــركــات واملــؤســســات الــتــي أبرمت معها عــقــودًا لتقديم أســعــار خاصة باملتقاعدين في مجاالت متنوعة وأن تشمل هذه االتفاقيات جميع املدن. ودعــــــــــــا عـــــضـــــو الـــــــــشـــــــــورى األمـــــيـــــر الــدكــتــور خــالــد آل ســعــود املؤسسة الــعــامــة لـلـتـقـاعـد إلـــى إنـــشـــاء شركة تأمينية تعاونية لتقديم خدماتها للمتقاعدين. وكانت لجنة اإلدارة واملوارد البشرية في مجلس الشورى، طالبت مؤسسة التقاعد، في توصياتها على تقرير املــــؤســــســــة الــــســــنــــوي لـــلـــعـــام املالي ،1439/38 بــالــتــنــســيــق مـــع وزارة اإلسكان وصندوق التنمية العقارية لتعزيز مـجـاالت الـتـعـاون والشراكة بينهما، بـمـا يــخــدم تغطية تمويل االحتياجات اإلسكانية للمشتركن واملـــتـــقـــاعـــديـــن ويــــراعــــي مستويات دخولهم. ودعت اللجنة إلى تفعيل االستفادة مــــن قــــاعــــدة بــيــانــاتــهــا للمشتركن املــدنــيــن والـعـسـكـريـن لـــدى تسوية مستحقاتهم التقاعدية فـور انتهاء خـــدمـــاتـــهـــم، بــمــا يــكــفــل االستغناء عــن طــلــب أي بــيــانــات أو مستندات مـن جهات عملهم، وإجـــراء مراجعة شاملة وتحليلية للقضايا القانونية لـــديـــهـــا، واتــــخــــاذ مـــا يـــلـــزم ملعالجة أسبابها وتقليص أعدادها. وشــــــــــددت الـــلـــجـــنـــة عـــلـــى املؤسسة بتسريع إجراءات نقل ملكية مشروع املـلـك عـبـدالـلـه املــالــي لــــوزارة املالية، وســــــــداد املـــقـــابـــل املــــالــــي للمؤسسة العامة للتقاعد، وتعويض حسابي التقاعد املدني والعسكري باملؤسسة عن فاقد االستثمار لألصول املالية املـسـتـثـمـرة فــي املــشــروع خــالل فترة التنفيذ. مـــــن جـــهـــة أخــــــــــرى، طــــالــــب مجلس الـــــشـــــورى الـــهـــيـــئـــة الـــعـــامـــة للغذاء والــــدواء بــدراســة إمـكـانـيـة استخدام أنــظــمــة مــراقــبــة رقــمــيــة لـلـتـحـقـق من االشــتــراطــات الـصـحـيـة فــي املنشآت الــغــذائــيــة والـــدوائـــيـــة، ووضــــع آلية لــلــتــأكــد بــصــفــة دوريــــــــة مــــن كفاءة األجـــــهـــــزة الــطــبــيــة املـــنـــزلـــيـــة لكبار السن وذوي االحتياجات الخاصة، والــتــنــســيــق مـــع املـــنـــشـــآت الصحية لــتــفــعــيــل آلـــيـــة اإلبــــــــالغ عــــن أعطال األجهزة الطبية، إضافة إلى تكثيف الرقابة على بيع املكمالت الغذائية بمراكز اللياقة البدنية. كما دعا املجلس الهيئة للتنسيق مع الجهات املعنية لوضع آلية مراقبة للمنتجات الغذائية لألسر املنتجة، ومساندة وتوعية هذه األسر بكيفية حـــفـــظ الـــــغـــــذاء وتـــخـــزيـــنـــه بالطرق الصحية. فيما علق أحد أعضاء املجلس على إســــقــــاط تــوصــيــة ضــــم هــيــئــة األمر باملعروف والنهي عن املنكر للوزارة لتكون تحت مسمى وزارة الشؤون الــديــنــيــة، مــوضــحــا أن الــجــو العام فـــي املــجــلــس لــيــس مــهــيــأ ملــثــل هذه األطــــــروحــــــات، خــصــوصــًا أن هناك أعـــضـــاء مـــا زالـــــوا يـسـتـغـلـون بعض الــــحــــوادث الــبــســيــطــة لـلـتـنـفـيـس عن مـطـالـبـهـم، فــكــان وقــوفــهــم ضــد هذه الـتـوصـيـة، بنمطية وطـريـقـة تفكير بـــعـــيـــدة عــــن الـــــواقـــــع، إذ اعترضوا عليها، ونافحوا من أجل إسقاطها، ومـــــن ثــــم وظــــفــــوا بـــعـــض الــــحــــوادث الــفــرديــة، لـدعـم تـوجـهـاتـهـم، الـتـي ال تتفق مــع مــا هــو معمول بــه حاليا، سيما بعد التنظيم الجديد للهيئة.