على مسرح «العروس».. بني «بطولة األرصاد» و«كومبارس التعليم»
فصول ومشاهد شهدها مسرح «العروس» خالل األيام املاضية، إذ تراقصت جدة على «إيقاعات» املطر و«نغمات» الرعد تحت «إضــاءات» البرق، شوقا إلى أجواء قد تزورها «كل سنة مرة». ســلــطــت أضـــــــواء املــــســــرح عــلــى الــهــيــئــة العامة لـــألرصـــاد الــتــي لـعـبـت فــي األيـــــام املــاضــيــة دور الــبــطــولــة فــي نــشــر أخــبــار الــطــقــس الــتــي شغلت قاطني الــعــروس تـزامـنـا مـع هـطـول األمــطــار، إذ لم تغب أنظارهم عن حساب الهيئة على موقع التواصل االجتماعي «تويتر»، خصوصا وأنها تــزود متابعيها بتفاصيل الحالة ببث مقاطع فيديو وإرشادات توعوية وتحذيرات وتنبيهات. بـــعـــيـــدا عــــن كــمــيــة األمــــطــــار الـــتـــي هــطــلــت على محافظة جــدة، وذكــريــات 2009 الـتـي اجتاحت عقول قاطنيها، وتساؤالتهم عن الطقس وتعليق الدراسة، ظلت وزارة التعليم في تغيب تام بعيدا عن األنظار حتى منتصف ليلة (األحد) بإعالنها تعليق الـدراسـة في مــدارس وجامعات ومعاهد منطقة مكة املكرمة، دون أدنــى تفاعل منها مع منسوبيها أو طالبها وطالباتها. كـان على وزارة التعليم أن تتفاعل مع املجتمع بـــصـــورة تـجـعـلـهـا تــقــول «هـــا أنــــا» عــلــى مسرح الـــواقـــع، فـتـغـيـبـت عـــن ذكـــر أو نــشــر ســبــل األمن والسالمة التي ستتبعها في حال حدوث كوارث جــويــة أثــنــاء الــيــوم الـــدراســـي، فـغـابـت النشرات الــتــوعــويــة والــنــصــائــح اإلرشـــاديـــة عــن حسابها الـــرســـمـــي عـــلـــى مـــوقـــع الــــتــــواصــــل االجتماعي «تويتر». ظهور وزارة «التعليم» للجمهور في دور «الكومبارس» لتقول «تـم تعليق الدراسة» فــقــط، دون أن تــرتــقــي إلـــى «الــنــجــومــيــة» بنشر فــيــديــوهــات تــوضــيــحــيــة عـــن حـــــاالت التعليق، أو بـث رسـائـل االطمئنان أو ذكــر الوسائل التي ستتخذها في حـدوث السيول أو احتجازات قد يتعرض لها طالب وطالبات التعليم.