الصدمة بـ«اخلرق وااللتفاف»
فــــــي مـــــحـــــاولـــــة المـــــتـــــصـــــاص صدمة العقوبات، أكد رئيس النظام اإليراني حسن روحاني أن بالده ستلتف بفخر وســتــبــيــع الــنــفــط وتـــخـــرق العقوبات، مــعــتــبــرا أنـــهـــا تــــواجــــه «حــــالــــة حرب» تثير التوتر في الشرق األوســط. وقال روحـــانـــي فـــي كــلــمــة بــثــهــا التلفزيون الرسمي أمـس(اإلثـنـني) «أرادت أمريكا أن تـخـفـض مـبـيـعـات الـنـفـط اإليرانية إلى صفر.. لكننا سنواصل بيع نفطنا.. وخرق العقوبات». وكرر روحاني كالما سـابـقـا بــقــولــه: «نــحــن فــي حــالــة حرب، نحن نواجه حربًا اقتصادية، يجب أن نصمد لننتصر»، مضيفًا: «على أمريكا أن تعلم أنها ال تستطيع استخدام لغة الـقـوة ضـد إيـــران.. نحن على استعداد ملــقــاومــة أي ضــغــط». وتــهــدف الدفعة الــثــانــيــة مــن الــعــقــوبــات إلـــى الــحــد من صـادرات إيـران النفطية التي تراجعت أساسا بنحو مليون برميل يوميا منذ مايو وتقييد تعامالتها مـع الهيئات املالية الدولية. وفـيـمـا بـــدا أن صــدمــة الــعــقــوبــات قد حــقــقــت نــتــائــجــهــا مـــن الـــيـــوم األول، تراجع روحاني عن مواقف سابقة له، وقال إن أربع دول عرضت عليه خالل زيــارتــه إلــى نـيـويـورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة لأمم املتحدة فــي سـبـتـمـبـر الــتــوســط مــع الواليات املتحدة لكنه رفـض ذلــك. واعتبر أنه «ال حـاجـة لـلـوسـاطـة، وال حـاجـة لكل هـــذه الــرســائــل. الــتــزمــوا بتعهداتكم وسنجلس ونتحاور». وتترقب أسـواق النفط تداعيات القرار األمـــريـــكـــي. وقـــــال ريــــكــــاردو فابياني املحلل لــدى «انــرجــي اسبكيتس» «كل األنظار تتجه إلى الصادرات اإليرانية، ومـــــا إذا ســـيـــكـــون هـــنـــاك أي التفاف عــلــى الــعــقــوبــات ومــــدى الــســرعــة التي سيتراجع فيها اإلنتاج».