من املسؤول عن تسريب «معمل ثول» إلى مدرسة املوهوبني؟
فـي وقـت فتحت إدارة تعليم جـدة تحقيقًا للتعرف عـلـى مــابــســات نـقـل مـعـمـل مــدرســي مــن االبتدائية األولـــــى بــثــول إلـــى مـــدرســـة أخـــــرى، تـــداولـــت مواقع الـتـواصـل االجتماعي مـذكـرة منسوبة ملـديـرة مركز املـوهـوبـات بجدة «مـحـررة بخط الـيـد»، تؤكد فيها اتـفـاقـهـا مــع قــائــدة املــدرســة عـلـى مــا أسـمـتـه -حسب املــذكــرة املــتــداولــة- «تــبــادل املنفعة واالســتــفــادة من بـعـض الـتـجـهـيـزات الـتـي يمكنهم االسـتـغـنـاء عنها حسب اللوائح واألنظمة». ولم تتأكد «عكاظ» من صحة ما نسب واملسجل على هـيـئـة «كـلـمـة شـكـر وعـــرفـــان» وقـعـتـهـا مــديــرة مركز املــوهــوبــات خـــال زيــارتــهــا لـلـمـدرسـة املــؤرخــة قبل أسبوعن -تحديدًا في ٢/ ٤١/ ٠٤٤١هـ. واتـــجـــهـــت أصــــابــــع االتـــــهـــــام إلــــــى قــــائــــدة املدرسة بالتصرف في محتويات مدرستها، وما تضمنته من معامل للحاسب اآللي واللغة اإلنجليزية واملختبر، واملجهزة تجهيزًا كاما بأنظمة صوتيات وسبورات ذكــيــة، قـدمـتـهـا شــركــة أرامـــكـــو ضـمـن بــرنــامــج امللك عبدالله لتطوير ثول، والتي لم تفعلها إدارة املدرسة منذ استامها، وقامت بإهدائها لجهة أخرى. وضـــجـــت مــنــصــات الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي أخيرًا بالتساؤالت بعد نقل املعمل، وقــال مـغـردون: «ملاذا الــســكــوت عـلـى هـــذه األعــمــال يــا مــديــر تعليم جدة؟ وملــــاذا ال تـظـهـر وتـــصـــرح، وهـــل هــي مــجــامــلــة؟ هذا املعمل هدية أرامكو إلـى مــدارس ثـول وليس إلدارة الــتــعــلــيــم أي فـــضـــل، نـــطـــالـــب بــالــتــحــقــيــق الفوري ومحاسبة املتسبب أمام املأل، هل من حق املسؤولن عن اكتشاف أبناء الوطن املوهوبن منع الطالبات في ثول من هذا الحق؟». من جانبها، أكدت إدارة تعليم جدة، أن مدير تعليم جـــدة عــبــدالــلــه الـثـقـفـي وجـــه بـالـتـحـقـيـق مــع قائدة املدرسة في ثول. ووصف املتحدث باسم تعليم جدة حمود الصقيران ما حدث بأنه كان تصرفًا فرديًا غير مقبول، وقال لـ «عكاظ» إن مدير التعليم اطلع على حيثيات الواقعة وقـرر إعـادة تجهيزات املعمل للمدرسة فـورًا، ووجه إدارة املتابعة اإلدارية بالتحقيق ومحاسبة املتسبب في ذلك وفقًا للنظام.