«التجديد النصفي».. استفتاء على ترمب
أدلى الناخبون األمريكيون بأصواتهم أمــــس (الـــثـــاثـــاء) الخــتــيــار كـــل أعضاء مــجــلــس الـــنـــواب الــبــالــغ عـــددهـــم ،435 و43 مـــن أعـــضـــاء مـجـلـس الــشــيــوخ من إجمالي ،100 و63 من حكام الواليات. وأدلــى أكثر مـن 34 مليونا بأصواتهم اعــتــبــارًا مــن أمـــس األول فــي التصويت املــبــكــر النــتــخــابــات الــتــجــديــد النصفي للكونغرس. وقـــد أكــمــل الــرئــيــس األمــريــكــي دونالد ترمب أمـس جولة في ثـاث واليــات في مــحــاولــة أخـــيـــرة ملــنــع الديموقراطيني مـن خــرق سيطرته على الكونغرس، إذ ستكون هذه االنتخابات بمثابة استفتاء عليه بعد سنتني من فوزه بالرئاسة. واختتم ترمب مهرجاناته االنتخابية فـــــي كــــايــــب جـــــــيـــــــراردو فـــــي مـــــيـــــزوري، إذ تــبــاهــى بـــــأن «األجـــــنـــــدة السياسية الجمهورية هي الحلم األمريكي». وبعدما تمتعت إدارة تـرمـب بسيطرة جمهورية كاملة على مجلسي الشيوخ والنواب، تبدو االحتماالت مفتوحة بأن تشهد االنتخابات النصفية مفاجآت قد تجبر ترمب على مواجهة معارضة ذات أنياب. وبــحــســب مــعــظــم اســـتـــطـــاعـــات الـــــرأي يملك الـديـمـوقـراطـيـون فـرصـة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن عـلـى األرجــــح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.
وقـــــال تـــرمـــب ألنــــصــــاره فـــي كليفاند «انــتــخــابــات الــتــجــديــد الــنــصــفــي كانت مــمــلــة فـــي الـــســـابـــق، واآلن هـــي الحدث األكثر سخونة». لكن ما إن وطأت قدماه واليـــــة أنـــديـــانـــا، حــتــى اعـــتـــرف بإمكان أن يحقق الـديـمـوقـراطـيـون غالبية في مـجـلـس الـــنـــواب. واليـسـتـبـعـد مراقبون أن تجد الـواليـات املتحدة نفسها في 3 يناير 2019 أمـام كونغرس منقسم، ما ســيــكــون كــافــيــا لـعـرقـلـة بــرنــامــج ترمب التشريعي لألشهر الـــ22 القادمة، حتى حلول موعد االنتخابات الرئاسية عام .2020 وعـــكـــس آخــــر اســتــطــاع لـــلـــرأي أجــــراه معهد «إس إس آر إس» لحساب شبكة «ســي إن إن» معطيات تثير قلق ترمب والـجـمـهـوريـني حـيـال تصويت النساء، إذ يــشــيــر إلــــى أن %62 مـــن الناخبات يـــؤيـــدن الــديــمــوقــراطــيــني مــقــابــل %35 يــؤيــدن الــجــمــهــوريــني، فــي حــني تتوزع أصوات الرجال بشكل متوازن بني %49 للجمهوريني %48و للديموقراطيني. ويختلف السباق بني غرفتي البرملان. فــــفــــي مـــجـــلـــس الــــــنــــــواب يـــتـــحـــتـــم على الـــديـــمـــوقـــراطـــيـــني انـــــتـــــزاع 23 مقعدًا إضـافـيـا للحصول على الغالبية. وفي مجلس الشيوخ، حيث يجري التنافس على 35 من مائة مقعد لوالية من ست سنوات، يتوقع الجمهوريون أن يعززوا غـالـبـيـتـهـم إذ إن ثــلــث املــقــاعــد املعنية باالنتخابات هذه السنة هي مقاعد عن واليات محافظة بغالبيتها.