توجه إلى عدم اتفاق حول «بريكست»

فيما ناقشت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع أعضاء حكومتها أمــس (الــثــاثــاء) «بـريـكـسـت» فــي وقــت تسعى للتوصل إلــى اتــفــاق مع االتحاد األوروبي في غضون أسابيع، توقع جيفري دونالدسون النائب من الحزب الـوحـدوي الديموقراطي في أيرلندا الشمالية الـذي تعتمد ماي عليه للحصول على غالبية في البرملان، عدم التوصل إلى اتفاق مع االتحاد األوروبي بشأن «بريكست». وبـحـث أعــضــاء الحكومة فــي اجتماعهم األسـبـوعـي وضــع مفاوضات االنسحاب من االتحاد األوروبي وخطة التعامل مع احتمال خروج لندن من التكتل في مارس القادم دون التوصل إلى اتفاق. واتهم دونالدسون الحكومة اإليرلندية بعرقلة التوصل إلى االتفاق. وقال عبر «تويتر» إن عدم التوصل إلى االتفاق هو أمر «سيحمل تداعيات جدية على اقتصاد الجمهورية اإليرلندية». وأضـاف «ال أفهم السبب الـذي يدفع الحكومة اإليرلندية إلى اإلصرار على اتخاذ هذا املوقف». وال تزال املحادثات مع االتحاد األوروبي عالقة عند تفاصيل الحل الذي وافـقـت عليه بريطانيا وأطـلـق عليه اســم «شبكة األمـــان» (باكستوب) والذي يبقي حدود بريطانيا البرية مع جمهورية إيرلندا مفتوحة إلى حني التوصل إلى اتفاق تجاري جديد لفترة ما بعد بريكست. وظهرت مؤشرات توافق محتمل خـال اتصال جـرى بني مـاي ورئيس الــوزراء األيرلندي ليو فارادكار، حيث قال إنه يفكر في «آلية ملراجعة» هذه الترتيبات. لكنه رفض فكرة انسحاب بريطانيا بشكل أحـادي من هذه الترتيبات مستقبا، وهو أمر يطالب به وزير ماي لشؤون بريكست دومينيك راب وغيره من أعضاء حزبها املحافظ. بـــدوره، قــال املستشار الـنـمـسـاوي سيباستيان كـــورز الـــذي تـحـدث إلى رئيسة الـوزراء البريطانية ليل االثنني إن «لدى ماي اجتماعا غاية في األهمية لحكومتها واملفاوضات تجري على قدم وساق».

ماي تشارك في إحياء ذكرى الهدنة في كنيسة مار مارجريت في لندن أمس. (رويترز)