يوم آخر من الفرح واحملبة
أشرقت شمس يـوم جديد على قمم جبال طي والفرح يهطل غاسال قلوب الحائليني، حيث بـوركـت أرضـهـم بـزيـارة ملكهم، لتنتشر الفرحة بينهم.. وبيننا لوجوده الكريم في حائل أرض الجود والكرم. وإذ نحمد الله عز وجل الذي منح هذه البالد نعمًا كثيرة، وأفاء عليها من الخيرات الكثير.. بلدة طيبة ورب غفور.. لتأتي هذه الزيارة لتكون واحدة من النعم الكثيرة التي وهبها لنا الله سبحانه وتعالى. وحني نفرح بهذه الزيارة امللكية نتذكر أن خـادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بـن عبدالعزيز لـم يكن يومًا ببعيد عـن رعـايـة شعبه، وال ينكر إال مكابر أو جاحد حقيقة املشاعر التي جمعت بـني الشعب واألمـيـر سلمان قبل أن يصبح ملكًا، فقد كان دومًا محط املحبة وآمـال البسطاء لتواضعه وبساطته وقربه الوثيق من شعبه الـذي تبدى دائمًا في جوالته امليدانية في أماكن العامة من املواطنني، ثم ارتفعت وتيرة الدعم واملحبة الشعبية له في املجتمع السعودي إثر توليه مسؤولية البالد ومقاليد الحكم، ليصبح خادمًا للحرمني الشريفني ويدعم منهج اإلصالح السياسي، وإرادته الجلية الواضحة في تحسني الوضع املعيشي ألبناء شعبه التي تحققت واقعًا في عديد من القرارات. مـن هنا، فعندما يقوم خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز بزيارة حائل ضمن جولته على عدد من مناطق اململكة يضيف كملك إلــى البنيان الــذي سبق أن وضــع حجر األساس له وهو أمير قبل زمن طويل، وتلك رؤية رجال الدولة املتميزين، فما يــريــده خـــادم الـحـرمـني الشريفني املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز هـو تأكيد مبدأ التواصل الصحي بـني الحاكم واملحكوم، وما يفعله هو تحويل اإلرادة إلى واقع ملموس. هي املحبة فيصل العالقة بني الشعب ومليكه أبـي فهد، وهي محبة لم تصنعها الصدفة، ولم تأت عبثًا، بل نتاج إرادة واعية من رجل حكيم ثاقب الفكر صادق املشاعر، واستجابة تلقائية من قلوب شعب بأكمله شعر بالحب والصدق، فاستجاب وأجاب. وإذ نرحب جميعًا بـالـزيـارة امليمونة الغالية ملليكنا - حفظه الله ورعاه - خـــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني املــلــك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز مـلـك الــحــزم قبل العروش، الذي شرف حائل بواحدة من أوائل زياراته بعد أن من الله على شعبنا به حاكمًا تقيًا ورعًا، ونستبشر بأن هذه الزيارة املباركة لهي فاتحة خير على املنطقة وأبـنـائـهـا بـــإذن الــلــه، ال ننسى الجهود املخلصة لصاحب السمو امللكي األمير عبدالعزيز بن سعد أمير منطقة حائل، وسمو نائبه األمير فيصل بن فهد.. حفظهما الــلــه.. هـــذه الــجــهــود الــتــي اسـتـهـدفـت دومـــًا االرتقاء بمنطقة حـائـل، ونـسـأل الله أن يديم علينا نعمه ويحفظ لنا أولي أمرنا املخلصني. وإذ فاضت مشاعر الحب والـوفـاء بني املحبني من أهـل حائل ملليكهم، لم تستطع جهودنا أن تشمل كل التوهج الذي أضاء القلوب.. ورغم كل جهدنا املبذول كانت االنفعاالت أكبر من كل التوقعات، لذلك ال نملك سوى األمل أن تتكرر مثل هذه املناسبة السعيدة.
* رئيس مجلس إدارة الجمعية