«مركز احلوار» يحذر من استغالل الدين في نشر التطرف والكراهية
أوضـــح األمـــني الــعــام ملــركــز املــلــك عـبـدالـلـه بن عبدالعزيز العاملي للحوار بني أتباع األديان والــثــقــافــات فـيـصـل بــن مـعـمـر، أن االستغال السلبي للدين، وعدم اعتراف جميع األطراف املتعارضة باالختافات واحترامها وترسيخ العيش املشترك والقبول بالتعددية تحت مظلة املواطنة املشتركة يـؤدي إلى عواقب وخيمة، داعـيـًا إلــى وقــف االستغال السيئ مـن بعض األطـــراف واملـجـمـوعـات فـي كثير مـن األحيان ملثل هذه االختافات لنشر التطرف والتعصب والــكــراهــيــة املـــؤديـــة لـلـعـنـف واإلرهــــــــاب، مما يــؤدي إلـى نشوب صـراعـات تــؤول إلـى أعمال عنف وتطرف، يمكن أن تتصاعد في كثير من األحــيــان وتـتـطـور لتصل إلــى ارتــكــاب أعمال إرهابية ونشوب حروب ودمار. وقـــال: إن املـركـز يسعى فـي منهجيته لوضع حــد ملـنـع االســتــغــال السلبي لـلـديـن، وتعزيز الـحـوار فـي قضية حـل النزعات الــذي يستند إلــى االعــتــراف بــأنــه ال تـتـوافـر ســمــات واحدة متطابقة بيننا جميعا بـل يوجد مشتركات إنسانية عظيمة، وأن التنوع واالختاف ال يعد أمرا سلبيا، مؤكدًا أهمية رسالة املركز في بناء الـجـسـور بــني األفــــراد والــقــيــادات واملؤسسات الــديــنــيــة، وصــانــعــي الــســيــاســات؛ للمساهمة في ترسيخ التعايش واحـتـرام التنوع وبناء السام تحت مظلة املواطنة املشتركة. جـــــاء ذلـــــك خـــــال كــلــمــتــه الـــتـــي ألـــقـــاهـــا خال مـــشـــاركـــتـــه كـــمـــتـــحـــدث رئــــيــــس فـــــي الجلسة االفتتاحية باملؤتمر الــدولــي: (الـتـواصـل مع اآلخــــر: الـتـغـلـب عـلـى الــصــدام بــني الثقافات) الـــــذي نــظــمــتــه وزارة الــخــارجــيــة التشيكية، ومـجـمـوعـة ســفــراء الـــدول اإلســامــيــة، ومعهد العاقات الدولية بالعاصمة التشيكية براغ، بـــحـــضـــور خــــبــــراء ومـــخـــتـــصـــني عـــاملـــيـــني من املــنــظــمــات الــدولــيــة واألكــاديــمــيــني، وممثلي مــنــظــمــات املــجــتــمــع املـــدنـــي، وذلـــــك فـــي قصر سيرنني بمدينة براغ التشيكية. واســتــعــرض ابـــن مــعــمــر فــي كـلـمـتـه إنجازات مــركــز املــلــك عـبـدالـلـه بــن عـبـد الــعــزيــز العاملي للحوار بني أتباع األديان والثقافات، كمنظمة دولية، شبه حكومية أسستها كل من : اململكة الــعــربــيــة الـــســـعـــوديـــة، وجــمــهــوريــة النمسا، ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسسا مراقبا؛ وتنهض بمهمة تعزيز الــحــوار بــني أتــبــاع األديــــان والــثــقــافــات، كأول مـنـظـمـة دولـــيـــة، فــريــده تـضـم مـجـلـسـا إداريــــا مـتـعـدد األديـــــان مــكــونــا مــن تـسـع شخصيات بــــــارزة مـــن املــســلــمــني واملــســيــحــيــني واليهود والبوذيني، والهندوس. وقــــال: نـحـن نـعـمـل فــي أمــاكــن تـشـهـد نزاعات ناتجة عن استغال الدين وتعاليمه الطاهرة في تبني العنف والتعصب والكراهية والنزاع، فـي مناطق متعددة مـن العالم مثل أفريقيا الــوســطــى ونــيــجــيــريــا ومـــيـــانـــمـــار وانتشار الــكــراهــيــة والـــتـــطـــرف والــتــعــصــب فـــي بعض دول العالم، ونعمل أيضا على بناء القدرات وإنشاء املنصات بهدف تعزيز العيش املشترك
فيصل بن معمر متحدثا في الجلسة االفتتاحية بالمؤتمر الدولي (التواصل مع اآلخر: التغلب على الصدام بين الثقافات) . واحـــتـــرام الــتــنــوع وبــنــاء الــســام تـحـت مظلة املواطنة املشتركة. وأشار إلى مبادرة املركز العاملي للحوار بدعم وتأسيس مجلس القيادات املسلمة واليهودية بأوروبا، واملشاركة في تأسيسه، حيث تعمل قـــيـــادات ديــنــيــة مــن )18( دولــــة أوروبـــيـــة من أجــــل حــمــايــة حــقــوق املــســلــمــني والـــيـــهـــود في أوروبـا، وترسيخ العيش املشترك تحت مظلة املــواطــنــة ومــواجــهــة الــتــطــّرف والــكــراهــيــة في أوروبا ، مشيًرا إلى نتيجة دراسة مركز “بيو” لألبحاث، التي خلصت إلى أن املواقف تجاه القومية والهجرة واألقـلـيـات الدينية ترتبط ارتباطا وثيقا مع بعضها البعض؛ وأن هناك حــاجــة لـلـعـمـل عــلــى قــضــيــة االنــــدمــــاج، فيما يخص العمل مع األقليات الدينية. وقـــال: شرعنا إلــى تأسيس بـرنـامـج ملساعدة الاجئني الجدد على االندماج في مجتمعاتهم الجديدة في أوروبا، وكذلك نعمل على إنشاء
دمج دمــجشبكة الــقــيــمالثقافاتمن والثقافاتفي الاجئنيالــديــنــيــة الـاجـئـنياملنظمات واألديــان،مــن الجدد،طليعةوالـــحـــوارخــالوشهدنا األوروبيةبـــني ويمكنهماملنظماتتـعـزيـزالتي تواجداآلن أتـــبـــاعالعاملةتعمل الــحــوارمضاعفة منظمات األديــــان على على بني أثــرهــمتجارب مــناآلخرين.خــال العمل املـشـتـرك والتعلم من وأكدبنهج األمنيالتواصلالعام مع التزاماآلخريناملركز من خال العامليالحوار، للحوار بـغـض الـنـظـر عــن اخــتــاف بـلـده أو مجتمعه الـــديـــنـــي أو أصـــلـــه الــــعــــرقــــي، لــلــتــغــلــب على الــنــزاعــات بــني الـثـقـافـات واملــعــتــقــدات، والحد منها ومكافحتها وترسيخ العيش املشترك واحترام التنوع وبناء السام وحفظ الحقوق والــواجــبــات تـحـت مـظـلـة املــواطــنــة املشتركة، مشيرا إلى أن الحوار هو الوسيلة الفعالة في تعزيز التاحم االجتماعي والتفاهم.