«التحالف» على أرض صلبة
وجــهــت دول تحالف دعــم الشرعية فــي اليمن بـقـيـادة اململكة العربية السعودية، طلبا للواليات املتحدة األمريكية بوقف تزويد مقاتالت التحالف بالوقود، وقابلت واشنطن هذا الطلب باملوافقة الفورية والتأييد. لم يكن الدعم األمريكي لدول التحالف خفيا على أحد، إذ تدعم الــواليــات املـتـحـدة حـلـفـاءهـا لكبح جـمـاح اإلرهــــاب فــي اليمن الذي تؤزه إيران وتشعل فتيله يمنة ويسرة، مستخدمة أذرعها في دولًالجوار، وتهدف إلىّ زعزعة األمن في الدول املستقرة، مـسـتـنـدة عـلـى وهـمـهـا املـتـمـثـل فــي نـشـر ثـــورة خميني فــي كل األقطار . تقف السعودية ودول التحالف على أرٍض صلبٍة في االعتماد عــلــى الــنــفــس وبـــالـــذات فــي جــزئــيــة تــزويــد الــطــائــرات املقاتلة بـالـوقـود، إذ تمتلك الـسـعـوديـة 21 طـائـرة لـتـزويـد مقاتالتها بالوقود جوا، وتساهم الشقيقة اإلمـارات بـ 6 طائرات مماثلة، وتستمر دول التحالف في تطوير قدراتها وآلياتها العسكرية لتحقيق أغــراض السلم الــذي يحافظ على أرواح املدنيني في اليمن. وقد كانت الواليات املتحدة تدعم طائرات التحالف بمنظومتني للتزويد بالوقود، وهذا الدعم كان وما زال محل تقدير اململكة وشقيقاتها في التحالف، كما أنها تثمن الدعم األمريكي في مكافحة اإلرهاب وتحجيم النفوذ اإليراني في املنطقة.