ال استفتاء ثانيا على «بريكست»
أعلن مكتب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا مـاي، أن لندن لن تجري استفتاء ثانيا على عضويتها فــي االتــحــاد األوروبــــي تـحـت أي ظروف. وبــعــد أن قــــدم وزيــــر الــنــقــل جـــو جونسون استقالته ودعـــا إلــى إجـــراء استفتاء جديد، قــال متحدث بـاسـم مكتب رئيسة الوزراء أمس «االستفتاء الذي أجـري في 2016 كان أكبر مــمــارســة ديموقراطية في تاريخ بريطانيا». وأضـــاف «لــن نجري اســــتــــفــــتــــاء ثانيا تـــــــــحـــــــــت أي ظروف». واستقال جو جونسون شقيق وزير الخارجية الـسـابـق بــوريــس جـونـسـون احـتـجـاجـا على االتفاق املقترح لبريكست الـذي وصفه بأنه «خطأ فادح» يستدعي إجراء استفتاء جديد حول الخروج من االتحاد األوروبي. وكــان شقيقه بـوريـس استقال مـن منصبه كوزير للخارجية في يوليو احتجاجا على خــطــة مــــاي الــتــي تــنــص عــلــى اإلبـــقـــاء على عاقات تجارية وثيقة مع االتحاد األوروبي. واعـــتـــبـــر جـــونـــســـون أن االتــــفــــاق املطروح ســيــجــعــل بــريــطــانــيــا «ضــعــيــفــة اقتصاديا وسـيـحـرمـهـا الـــقـــدرة عــلــى تــعــديــل األنظمة األوروبـــيـــة الــتــي يـتـعـني عليها الـتـقـيـد بها وسيؤدي إلى سنوات من الضبابية في قطاع األعـــمـــال». وقـــال إن «وضـــع األمـــة أمـــام أحد خيارين تداعياتهما سيئة للغاية، وقطيعة، وفـــوضـــى هـــو فــشــل حــكــومــي غــيــر مسبوق منذ أزمة قناة السويس». وتفيد تقارير بأن رئيسة الـــوزراء على وشــك التوصل التفاق ينظم خـروج بادها من االتحاد األوروبي مع قرب موعد خروج بريطانيا من التكتل في 29 مارس القادم. وينص االتفاق على تسديد لندن فاتورة الخروج التي تقدر بنحو 39 مـلـيـار جـنـيـه إسترليني 50( مـلـيـار دوالر) وضمان حــقــوق املــواطــنــة وتحديد فـتـرة انتقالية مـدتـهـا 21 شــــهــــرا ســـتـــلـــتـــزم خالها باألنظمة األوروبية.