«املجلس اإلسالمي العربي»: نصر الله يهذي.. والعقوبات قاصمة للماللي
واشنطن حتذر من قراصنة إيرانيني
حذرت شبكة «سي إن إن» األمريكية من أن قراصنة إيــرانــيــني يــســعــون إلـــى تـعـطـيـل الــخــدمــات املالية، كما فعلوا بـني عـامـي 2011 ؛2013و انتقامًا من الــعــقــوبــات األمــريــكــيــة الــتــي دخــلــت حــيــز التنفيذ اإلثنني املاضي. وأعـلـنــت الـشـبـكـة فــي تـقـريـر لـهـا أمــس األول، أنها حصلت عـلـى هــذه املـعـلـومـات بـعـد أن تمكنت من الوصول إلى أحد مراكز األمن اإللكتروني الرفيعة فـي أحــد الـبـنـوك بـنـيـويـورك الـتـي أظـهـرت شاشات املراقبة «القراصنة اإليرانيني» على رأس «املخاطر الشائعة» حاليًا. ونقلت عن مسؤولني أمنيني قولهم: إن قسم القرصنة في«البنتاغون» يعمل مع جهود حكومية أخرى ملكافحة أي نشاط إلكتروني خبيث. وفــي مسعى الســتــرضــاء الــشــارع اإليـــرانـــي، توسل النائب األول لرئيس النظام إسـحـاق جهانغيري (السبت) إلى سائقي وأصحاب الشاحنات املضربني عن العمل أن يدركوا صعوبة الوضع الحالي، وأن يتحملوا أشهرا أخرى عدة؛ لتجاوز املصاعب التي تــواجــهــهــا الـــبـــالد، مـــؤكـــدا تـفـهـمـه الســتــيــائــهــم في الفترة األخيرة.
اســتــنــكــر املــجــلــس اإلســـامـــي الــعــربــي، لــغــة الــتــهــديــد والــتــصــعــيــد التي استخدمها زعـيـم مليشيا «حــزب الـلـه» حسن نصرالله فـي خطابه أمس األول، معتبرا فــي بـيـان أنـهـا مـؤشـر خطير للمرحلة الــقــادمــة. واتهم نصرالله بنسف كل الجهود لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية، من خال التهديد املباشر والصريح لرئيس الوزراء سعد الحريري بإعادة املفاوضات إلى نقطة الصفر، ووضع مجموعة مطالب تعجيزية يعرف أنه ال يمكن تلبيتها. وأكــــد أن تــهــديــد نــصــرالــلــه بعدم الــتــراجــع عــن مـطـلـب توزير ســنــة 8 آذار ولــــو بعد ألــــف ســـنـــة، مؤشر خطير ملرحلة قــــــــــــــــــادمــــــــــــــــــة ســـــــتـــــــشـــــــهـــــــد تأزيما سياسيا مفتوحا، قد يتحول إلى تصعيد أمني. وأكــد املجلس أن اعتبار الـدعـوات الدولية لوقف حـرب اليمن تأتي على خلفية قضية خاشقجي، أمر مناقض ألي منطق سياسي، ألنه يعرف أن املأساة من صنع االنقابيني، ولفت إلى أن نصرالله بدا متخبطا، إذ عاد وقال إن الدعوة لوقف الحرب من أجل إنقاذ التحالف من الهزيمة، مناقضا بذلك الوقائع امليدانية والسياسية. ونـدد بتكرار االتهامات بحق السعودية، وخصوصا اتهامها بأنها كانت تسعى للفتنة املـذهـبـيـة فــي لـبـنـان فــي مرحلة ســابــقــة، مـــذكـــرا بــــأن الــفــتــنــة كــــادت تقع بسبب اغتيال رفيق الحريري، وعناصر حــــزب الــلــه هـــم املــتــهــمــون بــهــا، ويحاكمون دوليا. وأكد أن السعودية هي التي حاولت احتواء الوضع ومنع الفتنة من خال مبادرتها الشهيرة، حرصا على لبنان واللبنانيني. وتـــوقـــع األمــــني الـــعـــام لـلـمـجـلـس الــدكــتــور مــحــمــد عــلــي الـحـسـيـنـي أن تكون العقوبات األمريكية قاصمة لنظام والية الفقيه، الفتا إلى أنها أتت في وقت تكالب املشكات واألزمــات وتصاعد التحركات الشعبية ضد النظام، وهو ما يضاعف من آثارها السلبية. وحذر من «انتفاضة الجياع»، إذ إن الشعب الذي صارت غالبية منه باعترافات رسمية تعيش تحت خط الفقر، لم يعد بالعدو الخارجي بل صار يرى أمامه عدوًا واحدًا وهو النظام. وقال الحسيني إن ناقوس الخطر على النظام يقرع بقوة وباإلمكان سماع رناته من خال املواقف الرسمية التي تؤكد أن النظام فقد ثقته ومصداقيته أمام الشعب، معتبرا أنها مؤشر على أن النظام صار على موعد مع تحرك مضاد له. ولــفــت إلـــى أن الــشــعــب صـــار يــــدرك جيدًا ضــعــف وقــلــة حـيـلـة الــنــظــام واألخـــطـــر أنه صار على يقني من أن األوضـاع االقتصادية ستسوء أكثر بكثير، مؤكدا أن الطوق سيتم إحكامه على رقبة النظام، ولـن يتم فكه حتى يبادر إلـى تقديم املطالب األمريكية الـ21 مطلبًا.