نهاية احلوثيني قريبة.. وإيران تؤجج احلرب
كشف وزير اإلعام املنشق عن مليشيا الحوثي االنقابية عــبــدالــســام جــابــر، أن الــحــوثــيــن يـلـفـظـون أنفاسهم، وأضـحـوا فـي آخــر أيـامـهـم، مـؤكـدا وجــود خـافـات بن مراكز القوى الحوثية ستظهر على السطح، ما يؤكد نهاية الحوثي الحتمية. وقـال في مؤتمر صحفي في مـقـر الــســفــارة الـيـمـنـيـة بــالــريــاض أمـــس (األحــــــد): رغم هيمنة الـحـوثـي عـلـى الـعـاصـمـة وبــعــض املــــدن، إال أن الشعب اليمني وإن لم يستطع التعبير عن رفضه لهذا املشروع املدمر، بسبب بطش املليشيات اإلجرامية، فهو يعيش حالة احتقان، ويـرفـض هـذا الـوجـود، ويتحن الفرصة املناسبة للخروج مـن هــذه الهيمنة، وأضاف أن الشعب يعيش مع حكومة الشرعية لحظة بلحظة، ويترقب الخطى خطوة خـطـوة، ويمكن لهذا الصمت أن يتحول إلى بركان، قد ينفجر في أي لحظة، تتهيأ له، فالشعب اليمني ال يقبل املشاريع واإلمــاءات التي تملى عليه مــن الــخــارج.ولــفــت إلــى أن مــا يــمــارس في مناطق الحوثين تصرف مليشياوي إرهابي، واصفا الحال في اليمن بأنه سواد قاتم يلف املناطق الخاضعة للحوثين.وأوضح أن سجون الحوثي تئن تحت وطأة التعذيب الذي تمارسه مليشيا متوحشة على املواطنن، الفتًا إلـى أن «املليشيات تجند األطـفـال وتــزج بهم في الحروب قسرا، باسم الدين، والدين منهم براء». وتــحــدث عــن االنـتـهـاكـات الـهـائـلـة الـتـي تــمــارس داخل املناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، السيما بحق مـــعـــارضـــي االنـــقـــابـــيـــن، مــشــيــرًا إلـــــى أن هـــنـــاك آالف الصحفين اختطفهم الحوثي وزج بهم في السجون، ولم نتمكن من مساعدتهم، ووجه نداء إلى زمائه في القوى الوطنية لالتحاق بالقوى الشرعية في أسرع وقـــت، كـمـا دعـــا اليمنين فــي الــحــديــدة إلـــى االلتحاق بالشرعية. وأفـاد وزيـر إعـام املجلس السياسي لحكومة الحوثي االنـقـابـيـة، أن اإلعـــام الـحـوثـي يعمل طــوال السنوات املاضية على تضليل اليمنين بكل الوسائل، واعترف أنه كان من بن الفريق الـذي مـارس «حملة التضليل» مجبرًا. وبـــن أن كــافــة الــســلــطــات تــمــركــزت بــعــد االنـــقـــاب، في أيــدي مجموعات تحمل مشروعًا ال يشبه أهــل اليمن، وال يتصل بـتـاريـخ البلد وأعــرافــه، وعـبـر عـن سعادته باالنضمام للقوى الوطنية، بعد أعوام من املكوث تحت هيمنة املليشيات في صنعاء. وأضــــاف: «وصــولــنــا إلــى الــريــاض يفتح أبــوابــًا أوسع للعمل على إعادة الشرعية لليمن - الوطن الذي تعرض (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
لنكبة فاقت قدرة اليمنين على االحتمال - ملا تمارسه سلطة األمــر الــواقــع فــي صـنـعـاء»، وقــدم شـكـره لقيادة الشرعية وقوات التحالف على ما بذلته لتأمن وصوله مــن صنعاء إلــى عــدن، ثــم إلــى الــريــاض. وقـــال: «اليمن يتعرض لحالة من القمع واالستحواذ املتوحش على مفاصل البلد، والشعب أخضع لتلك الهيمنة الحوثية، فما يـحـدث فـي اليمن أخـطـر مـن مـجـرد انــقــاب، ولوال تدخل التحالف لتحول شعب اليمن إلى مجتمع خاضع يدين بالوالء ملن ال يستحق».وعن الدعم اإليراني، ومدى تأثيره، أشار إلى أنه سيكشف عن املزيد من املعلومات في األيام القادمة، وأضاف: «تخيلوا أن مليشيات تأتي من أقصى الريف تدخل فجأة إلـى صنعاء، فبالتأكيد هناك قـوى إقليمية تساعدها، كما تساعد على إطالة أمد الحرب في اليمن».وأعرب جابر عن أمله في أن يعود اليمن إلى الحاضنة العربية، بفضل املساعدة املقدمة من دول التحالف وعلى رأسها السعودية واإلمارات.