التحقيق مع أحمد الفهد بتهمة الفساد

«انقلب السحر على الساحر».. هكذا تبدو الصورة حيال قضية أحمد الفهد الصباح الـذي استبق التحقيق في اتهام موجه إليه من قبل االدعـاء السويسري، بشبهة تزوير أشرطة على ارتباط بقضية سياسية في الكويت، بالتخلي عن مهامه في اللجنة األوليمبية الدولية. وكشفت تقارير صحافية سويسرية في نهاية األسبوع املاضي، أن الفهد أحد أبرز الشخصيات النافذة في الرياضة الدولية، متهم مع أربعة أشخاص آخرين، بمحاولة إضفاء شرعية على أشرطة مشكوك بصحتها، كإثبات على ضلوع مسؤولني كويتيني في محاولة انقالب وسرقة املال العام. وفي بيان صادر عن مكتب الفهد اإلثنني، قال إنه سيوقف عمله في اللجنة األوليمبية إلى أن يتم التحقيق معه من قبل لجنة األخالقيات فيها. وأوضـــح الــبــيــان: «أحــمــد الـفـهـد قــرر التنحي مـؤقـتـًا عــن أدواره ومـسـؤولـيـاتـه كعضو فــي اللجنة األوليمبية الدولية ورئيس لجنة التضامن األوليمبي، في انتظار نتائج جلسة لجنة األخالقيات للجنة األوليمبية الدولية». ويـأتـي ذلــك بعد يــوم مـن الكشف أن الفهد 55( عـامـا) وأربـعـة أشـخـاص آخـريـن، بينهم ثالثة محامني، قد وجهت إليهم تهمة التزوير على خلفية محاولة إثبات أن رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر املحمد األحمد الصباح ورئيس مجلس األمة الراحل جاسم الخرافي، كانا مذنبني بالتآمر والفساد واإلعداد النقالب. وبحسب بيان االدعـاء السويسري، كان الهدف من التزوير املزعوم إضفاء الشرعية على تسجيالت فـيـديـو مـثـيـرة للشكوك قـدمـهـا الـشـيـخ أحـمـد الـفـهـد فــي الـكـويـت كـدلـيـل على ممارسات فاسدة قام بها رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر الصباح ورئيس مجلس األمة السابق الخرافي. وقدم الفهد الذي سبق له شغل منصبي وزير الطاقة واالقتصاد، تسجيالت لدعم ادعاء اته، لكن صحتها كانت موضع شك. ووفقًا للتهم املوجهة إليه، فإن الصباح متهم بإقامة شبكة معقدة لهذه الغاية، تنازل فيها عن حقوق بث مقاطع الفيديو إلى شركة «تريكل» التي يفترض أنها تتخذ من والية ديالوير األمريكية مقرًا لها. لكن بحسب أطـراف من االدعــاء، فـ«تريكل» ليست سـوى شركة وهمية، وقــال باسكال مـوريـه، محامي رئيس الــوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر الصباح لفرانس برس، «تم اكتشاف أن الشركة غير موجودة وال هيكلية لها»، إال أن ذلك لم يحل دون رفع «تريكل» دعوى قضائية مطالبة بإحالة القضية إلى التحكيم، وفي قضية التحكيم، حكم القاضي بأن األشرطة كانت أصلية، وحصل على 10 آالف فرنك سويسري 10( آالف دوالر أمريكي) مقابل ذلك من أحمد الفهد، بحسب لوائح االتهام. وبحسب األخــيــرة، حــاول األخـيـر اسـتـخـدام حكم املحكمة كدليل على أن األصـــوات التي سمعت في التسجيالت هي أصوات املسؤولني السابقني. وبحسب االدعاء السويسري، «كان الهدف الوحيد من هذا الترتيب هو التمكن من إقامة دعوى قضائية وهمية بني أحمد الفهد الصباح ومجموعة «تريكل» بهدف إطالق تحكيم زائف».

أحمد الفهد