العراق.. البوابة الشرقية !

كان العراق يوصف خالل سنوات الحرب العراقية اإليرانية بأنه البوابة الشرقية للعالم العربي، في إشارة ألهمية العراق في حماية شرق العالم العربي من الخطر اإليراني! ورغـم أن تلك التسمية كانت ضمن الشعارات التي تداعب بها األنظمة االستبدادية في العالم العربي مشاعر وعواطف الجماهير، إال أن سقوط العراق بعد االحتالل األمريكي وتقدم القوى الطائفية املتحالفة مع إيران مللء فراغ السلطة والسماح للنفوذ اإليراني بالتحكم بالعراق، جعل األمر يبدو وكأن البوابة الشرقية للعرب خلعت من مكانها! ولألسف أن غياب دول الخليج العربية عن املشهد العراقي طيلة سنوات احتالله ثـم «طأفنته» قـد ساهم فـي تشكيل واقــع مكن إيــران مـن فرض نـفـوذهـا بـواسـطـة أحـزابـهـا ومليشياتها، وهــو مـا زاد مـن أزمــة العراق خــاصــة مــع ثــبــوت فـشـل الـطـائـفـيـة فــي تـحـقـيـق أي نــجــاح لـبـلـد متعدد الطوائف واألعــراق كالعراق! مؤخرا عملت دول خليجية وعلى رأسها الـسـعـوديـة عـلـى تـــدارك مــا فـــات، ومــد الـجـسـور تـجـاه الــعــراق ملساعدته على الخروج من أزمته وخلق التوازن الالزم ليعود العراق العربي بكل مكوناته التي شكلت إرثــه الـحـضـاري فـي املـاضـي وتشكل الـيـوم طوق نجاته نحو شواطئ آمان املستقبل! والـرئـيـس الـعـراقـي بـرهـم صـالـح الــذي التقى خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز أمس األول في الرياض يمنح بما يملكه من تاريخ سياسي وثقافة عالية وفهم عميق ألسباب أزمة العراق واملنطقة دفعا كبيرا ملواصلة بناء عالقات العراق مع جيرانه العرب ومد الجسور التي تقطع الكثير منها بسبب سوء إدارة حكومة نوري املالكي، قبل أن تبدأ عملية ترميمها في عهد خلفه العبادي، ويتوقع أن تتسارع وتيرة ترميمها مع حكومة رئيس الوزراء الجديد عادل عبداملهدي! العراق العربي يستعيد اليوم هويته التي أراد الفرس سرقتها، والبوابة الشرقية ستعود لتستند على جدار خليجي عربي متني! للتواصل أرسل sms إلى 88548 االتصاالت، 636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة