تفاهم سعودي ـ أمريكي ملكافحة جرائم اإلجتار باألشخاص
أبرمت اململكة ممثلة بهيئة حقوق اإلنسان أمس (اإلثنني) في مقرها بالرياض، مذكرة تفاهم مع مكتب مراقبة ومكافحة اإلتجار باألشخاص بوزارة الخارجية األمـريـكـيـة، بـهـدف تعزيز الـتـعـاون الفني فـي مـا يتعلق بمكافحة اإلتجار باألشخاص. وقع املذكرة من الجانب السعودي رئيس هيئة حقوق اإلنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، ومن الجانب األمريكي السفير املتجول جون كوتون ريتشموند. وعقد اجتماع بني الجانبني، استعرض خاله العيبان جهود اململكة في مجال مكافحة جرائم اإلتجار باألشخاص، التي كان آخرها إنشاء النيابة العامة 107 دوائـر للتحقيق في قضايا اإلتجار باألشخاص، ونــوه العيبان بالتعاون البناء مـع الجانب األمـريـكـي، مـؤكـدا حرص اململكة وجـهـودهـا املتاحقة فــي توسيع نـطـاق الـتـعـاون الــدولــي في مكافحة هذه الجريمة، مشيرا إلى أن هذه املذكرة تؤكد مضي اململكة قدما في ترسيخ حماية وحفظ حقوق اإلنسان بشكل عام، وفي مجال مكافحة جرائم اإلتجار باألشخاص بشكل خاص. وقــالــت الهيئة إن مــذكــرة الـتـفـاهـم تضمنت تنفيذ نـشـاطـات وبرامج ومــشــاريــع مـشـتـركـة، وفــقــًا لـتـشـريـعـات املـمـلـكـة والــتــزامــاتــهــا الدولية، وبالتنسيق بني الهيئة والجهات الحكومية ذات العاقة. كما تستهدف االتفاقية تعزيز القدرات الوطنية، عبر تقديم الخبرات واالستشارات الفنية في مجال مكافحة جرائم اإلتجار باألشخاص، وتطوير قدرات العاملني في املكافحة من خال املاحقة القضائية والحماية والوقاية، وشملت االتفاقية تقديم الخبرات الفنية واإلدارية في ما يتعلق بنشاط مراكز ودور إيـواء ضحايا جرائم اإلتجار باألشخاص، ووضـع آليات لحماية ومساعدة الضحايا، وإعداد وتطوير آليات ووسائل استقبال الشكاوى والباغات. كــمــا اتــفــق الــطــرفــان عــلــى تـنـظـيـم وعــقــد املـــؤتـــمـــرات، وورش العمل، والـــــنـــــدوات، والـــــــــدورات الــتــدريــبــيــة املــتــخــصــصــة، وتــــبــــادل الزيارات والدعوات لحضور االجتماعات واملؤتمرات ذات الصلة التي يعقدها أي مــن الــطــرفــني، إضــافــة الـــى عـقـد اجــتــمــاعــات لـلـخـبـراء فــي مجاالت مكافحة اإلتجار باألشخاص وحماية الضحايا بني الجهات املعنية في البلدين. كما تتيح االتفاقية النظر في التعاون في أي مجال آخر من مجاالت مكافحة جرائم اإلتجار باألشخاص ومساعدة الضحايا، يكون متوافقا مع أغراض املذكرة.