ترمب يتمسك بتحالفه مع السعودية.. ومحور الشر «يلطم»!
فيما شدد الرئيس األمريكي دونالد ترمب على أهمية شراكة واشنطن مع الــريــاض كـونـهـا «شـريـكـًا راســخــًا» اقـتـصـاديـًا وسـيـاسـيـًا وأمـنـيـًا وحليفًا رئيسيًا لكبح جماح إيران في املنطقة، ارتفع صراخ محور الشر الثاثي (إيران واإلخوان املسلمني والجماعات اإلرهابية األخرى) الذي سبق أن عراه ولي العهد األمير محمد بن سلمان في مقابلة صحفية مع مجلة «ذي أتانتيك» األمريكية. ودخــــل نــظــام «املــــالــــي» فـــي طـــهـــران نــوبــة صــــراخ تـمـثـلـت في تغريدات وزير الخارجية اإليراني جواد ظريف عبر حسابه في «تويتر»، الـذي انتقد فيه موقف البيت األبيض حيال حادثة وفـاة املواطن السعودي جمال خاشقجي في قنصلية باده، ووصف بيان ترمب بـ«املخزي». وعلى الضفة الغربية من الخليج العربي، ضخت ماكينة الدعاية القطرية وأدواتها سيا من االنتقادات ملوقف ترمب واإلدارة األمريكية، بعد 49 يوميًا من التحريض املليء باألكاذيب والفبركات اإلعامية والروايات الكاذبة على اململكة، حتى أن وسائل إعام قطرية اتهمت اململكة بشراء البيض األبيض والرئيس األمريكي! وكـثـفـت قـنـاة الــجــزيــرة الـقـطـريـة من انــتــقــادهــا لـلـرئـيـس األمريكي عبر فتح البث الفضائي ألصـــــــــــــوات أمريكية مسكونة بـ«سعوديفوبيا»، وخصصت عشرات التقارير ملهاجمة املوقف األمريكي، بعد أن توهموا على أن األكاذيب والفبركات اإلعامية قد تصنع واقعًا سياسيًا جديدًا. ودخـل تنظيم اإلخــوان املسلمني اإلرهابي حفلة ردح وسباب، فبعد أن كانوا يعولون على موقف سلبي من اإلدارة األمريكية حيال نتائج التحقيقات السعودية الجادة لكشف مابسات مقتل مواطنها جمال خاشقجي، بدوا متفاجئني ومـحـبـطـني. ويــبــدو أن بــيــان تــرمــب أخـــرج نــائــب رئــيــس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نعمان قورتوملوش عن الدبلوماسية ليهاجمه، فــي تـصـريـحـات لتلفزيون «تـــي.آر.تـــي خـبـر» الحكومي، بنعته بـ«الكوميدي». وبدا املوقف األمريكي صفعة جديدة ألبــواق التحريض التي أنفق عليها النظام القطري أمواال طائلة، إذ لم تفلح في تغطية شمس «الحقيقة السعودية» بغربال األكاذيب والفبركات والروايات الكاذبة.