في يومه العاملي.. هل يعلن التلفزيون هزميته أمام منصات التواصل ؟
طفلتان تلهوان أمام سفينة مهجورة، على شاطئ الشعيبة، الواقع على بعد 90 كم جنوب مكة املكرمة. اعـتـرافـًا بتأثير الشاشة الفضية على حـيـاتـنـا ومــحــاكــاة واقــعــنــا، يحتفي الــعــالــم فــي 21 نـوفـمـبـر مــن كــل عام بــالــيــوم الــعــاملــي لــلــتــلــفــزيــون، الذي صــــادف أمــــس، بـيـنـمـا يـطـفـو سؤاال حـــول قــــدرة هـــذا الــجــهــاز «صندوق العجائب»، الـذي ال يغيب عن معظم بــيــوت الــعــالــم، عــلــى مــواجــهــة سطوة املنصات الرقمية الحديثة، ناهيك عن قدرة محتواه على جذب املشاهد. وتــــتــــبــــايــــن اآلراء بـــــني مــــؤيــــديــــن يـــــــــرون أن الـــتـــلـــفـــزيـــون قــــــادر عـــلـــى الـــصـــمـــود فــــي وجه املــتــغــيــرات الـتـكـنـولـوجـيـة، إذ مــا زالـــت هناك فئات جماهيرية تستهويها الشاشة الفضية وتفضل متابعة البرامج واملسلسالت عبره، بــاعــتــبــاره مــصــدرًا ذا مــصــداقــيــة أعــلــى، رغم سـطـوة الـوسـائـل املـنـافـسـة، مقابل مــن يعتقد أن دور التلفزيون يتقلص، وتــزداد معاناته، بــانــتــقــال جــمــهــور املــشــاهــديــن إلـــى املنصات العصرية. بينما يــرى آخـــرون أن للتلفزيون (تصوير: سامي بوقس) مزايا تفوق غيره من وسائل االتصال، السيما أنـه مــازال قــادرا على لم شمل األســرة أمام شــاشــتــه، عـكـس وســائــل الــتــواصــل التي ساهمت في التشتت األسري. ويحتفي العالم بيوم التلفزيون، منذ أن عــقــدت األمــــم املــتــحــدة أول منتدى عاملي له، عام ،1996 اعترافًا بتأثيره فــي صـنـاعـة الــــرأي الــعــام، عـــالوة على دوره املـــــحـــــوري فــــي زيــــــــادة التركيز على القضايا السياسية واالقتصادية واالجتماعية والرياضية.