اتصاالت لتشكيل جلنة عسكرية لتنفيذ اتفاق احلديدة

علمت «عكاظ» من مصادر حكومية، أن هناك اتصاالت ومـشـاورات بني الحكومة الشرعية واألمم املتحدة لتشكيل لجنة عسكرية مشتركة لإلشراف على تنفيذ اتفاقية الحديدة املقرر بدء مرحلتها األولــى نهاية ديسمبر الجاري. وأفــادت املصادر بأن اللجنة العسكرية ستتولى عملية استالم املـوانـئ الـــ3 ومدينة الحديدة وتسليمها لـقـوات خفر السواحل التابعة لـوزارة الداخلية اليمنية في الحكومة الشرعية، مع اإلبقاء على موظفي الــدولــة املثبتني منذ عــام ،2014 وكــذلــك الــقــوات الحكومية الـتـي كانت مسؤولة عن تأمني املحافظة قبل االنقالب، كونها ال عالقة لها بالحوثي. وأكدت على طرفي الحرب في اليمن واألمم املتحدة أمس (األحد) أن وقف إطالق النار الذي اتفق عليه الطرفان املتحاربان في الحديدة سيبدأ غدًا الثالثاء 18 ديسمبر، وأكد مصدر في الحكومة اليمنية إن مبعوث األمم املتحدة الخاص إلى اليمن أبلغ به الطرفني رسميا في رسالة. فيما قال مصدر باألمم املتحدة «فـي الوقت الــذي ينص فيه اتفاق الحديدة على بدء فوري لوقف إطالق النار، فمن الطبيعي أن تستغرق املسألة 48 إلى 72 ساعة لكي تصل األوامــر إلى مسرح العمليات.. نتوقع أن ينفذ وقف إطالق النار اعتبارا من الثالثاء». وشهدت الحديدة أمس اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 29 مسلحا، بينهم 22 حوثيا، وأسر 7 آخرين. واتهمت مصادر عسكرية يمنية، مليشيا الحوثي بخرق التهدئة وتنفيذ هجمات وتسلل إلــى مــواقــع الجيش الـوطـنـي. مــن جهة أخـــرى، نـفـذت املليشيات خــالل اليومني املاضيني حملة اعتقاالت واسـعـة لضباط األمــن القومي (االستخبارات)، بزعم والئهم للرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وأكدت مصادر يمنية أن مليشيات الحوثي تخضع بقايا منتسبي جهاز األمن القومي لتفتيش مباغت في منازلهم وفحص هواتفهم الشخصية. ولفتت إلى أن هناك مخاوف من خروج األمن القومي عن سيطرة املليشيا وإحداث تمرد على مليشياتهم، أو هروب بعضهم إلى مناطق الشرعية.