لقاء بيئة «البحر األحمر» يحذر من تلوث السفن
شــددت ورشــة العمل اإلقليمية حــول اتـفـاق ماربول وأهــمــيــة رقــابــة دولــــة املــيــنــاء فــي الــحــد مــن التلوث الــبــحــري الــنــاجــم عــن حــركــة الــســفــن، الــتــي اختتمت أعمالها في الهيئة اإلقليمية للمحافظة على بيئة البحر األحمر وخليج عدن بجدة أخيرا، على ضرورة تعزيز التعاون اإلقليمي في مجال الحد من التلوث البحري واملحافظة على بيئة البحر األحمر. وأوضح األمني العام للهيئة البروفيسور زياد حمزة أبــوغــرارة أن الــورشــة نفذتها الهيئة بـالـتـعـاون مع املنظمة البحرية الدولية ومشاركة خبراء من دول اإلقــلــيــم فــي مــجــال الــنــقــل الــبــحــري ومـخـتـصـني في مجال حماية البيئة البحرية، تهدف إلـى التعريف بآخر املستجدات التي أصـدرتـهـا املنظمة البحرية الـدولـيـة )IMO( فـي مـا يتعلق باالتفاقات الدولية، ودور دولة امليناء في الرقابة على السفن والتأكد من مـدى التزامها بتطبيق هـذه االتفاقات، بما يضمن سالمة النقل البحري والحفاظ على البيئة وضمان التنمية املستدامة في إقليم البحر األحمر وخليج عدن. وخـلـص البروفيسور زيــاد أبــوغــرارة إلــى الـقـول إن املنظمة البحرية الدولية تبنت العديد من االتفاقات الدولية التي تنظم عمليات النقل البحري وتضمن ســالمــة األرواح والــحــد مــن الــتــلــوث الـبـيـئـي الناتج عن حركة السفن، وعلى الـدول األعضاء في املنظمة والتي تصادق على تلك االتفاقات أن تعكسها ضمن تشريعاتها وقوانينها وإجراءاتها الداخلية. الفتا إلــى أن مـن أهــم تلك االتـفـاقـات االتــفــاق الــدولــي ملنع الــتــلــوث مــن الــســفــن والــــذي يــعــرف بــاتــفــاق ماربول (مــوضــوع الــورشــة) ويـضـم ستة )6( مــرافــق تتعلق بالزيوت واملواد الكيماوية والضارة ومخلفات املواد السائلة (قاذورات مجارير السفن) والنفايات الصلبة (قـمـامـة الـسـفـن) وتــلــوث الــهــواء (ضـبـط االنبعاثات الــغــازيــة مــن الــســفــن)، وعــنــد دخـــول الـسـفـيـنـة مليناء دولة ما فإن تلك السفينة تصبح خاضعة لإلجراءات القانونية لتلك الــدولــة مـن خــالل مـا يـعـرف برقابة دولــة امليناء والتي يناط بها التفتيش على السفن والتأكد مـن التزامها باالتفاقات الدولية الصادرة عن املنظمة البحرية الدولية واملدرجة ضمن قوانني وتعليمات الدولة، وحتى تتم هذه العملية بسالسة ويسر وتضمن سالمة البيئة واألرواح وال تؤدي إلى تأخر السفينة البد أن يكون ضابط رقابة امليناء على معرفة تامة بمتطلبات تلك االتفاقات الدولية وآخر املستجدات التي طرأت عليها.