«الرياض االقتصادي»: 86 مليارا كلفة التدهور البيئي وهدر % 30 من الغذاء
دق منتدى الرياض االقتصادي ناقوس الخطر بسبب ارتـفـاع فـاتـورة تكلفة التدهور البيئي باململكة، الذي قدره بنحو 86 مليار ريال، إضافة لهدر نحو %30 من الغذاء. جــــاء ذلــــك خــــال عــقــد مــنــتــدى الــــريــــاض االقتصادي (اإلثــــنــــن) املــــاضــــي، حــلــقــة الــنــقــاش األولــــــى لدراسة: «املــشــاكــل البيئية وأثــرهــا عـلـى التنمية االقتصادية واالجــتــمــاعــيــة فـــي املــمــلــكــة»، شــــارك فـيـهـا كــوكــبــة من الباحثن االقتصادين، واألكاديمين، واملتخصصن فــي مـجـال البيئية ورجـــال وســيــدات األعــمــال، إضافة لـــعـــدد مـــن املـــســـؤولـــن الــحــكــومــيــن؛ ملــنــاقــشــة أهــــداف الدراسة واملنهجية التي سيتبعها املكتب االستشاري في إعدادها. وجــــرت نــقــاشــات بــن أعــضــاء الــفــريــق واملتخصصن مـع االسـتـشـاري حــول الــدراســة ومنهجيتها، إذ أبدى الـبـعـض مـاحـظـات حــول أهـمـيـة زيــــادة االستثمارات لتصنيع منتجات صديقة للبيئة، وقضية استنزاف املياه الجوفية، ومدى التزام املصانع باملعايير البيئية والـتـخـلـص السليم مــن نـفـايـاتـهـا، ومـــدى الــتــوازن في أداء القطاع الخاص لدوره في التنمية والحفاظ على سامة البيئة. ودعـــا مستشار املـنـتـدى واملــشــرف الــعــام عـلـى األمانة الــعــامــة لـلـمـنـتـدى الــدكــتــور خــالــد الـــرويـــس الحضور لــلــمــشــاركــة الــفــاعــلــة فـــي إثــــــراء الــــدراســــة بمرئياتهم وماحظاتهم. وأدار الــنــقــاش رئـيـسـة الــفــريــق املــشــرف عـلـى الدراسة األمـــيـــرة هــيــفــاء بــنــت عــبــدالــعــزيــز آل مــقــرن، بحضور رئيس مجلس أمناء املنتدى حمد الشويعر، وأعضاء املجلس. وأكدت األميرة هيفاء أن الدراسة ستعمل على تشخيص اآلثار البيئية على التنمية االقتصادية واالجتماعية، والخروج بتوصيات ومبادرات قابلة للتطبيق؛ بهدف حماية البيئة والحد من ممارسات التلوث، وصيانة املوارد الطبيعية من اآلثار السلبية للتطور الصناعي والتكنولوجي والعمراني. وقــــدم رئــيــس الــفــريــق االســتــشــاري الــدكــتــور سطام املــعــجــل عــرضــا لـــإطـــار الـــعـــام لــلــدراســة وأهدافها واملنهجية التي ستتبعها، الفتًا أن الدراسة ستغطي كافة مناطق اململكة مع التركيز على املناطق الكبرى الوسطى، الغربية، والشرقية، باعتبارها تمثل مركز الثقل السكاني للمملكة بنحو ،%67 كما تستقطب معظم املصانع؛ ما يترتب عليه آثار بيئية صناعية وعمرانية».