باريس: أسبوع حاسم الحتواء «السترات الصفراء»
تخوض الحكومة الفرنسية سباقا مع الوقت لتنفيذ التدابير االجتماعية الـتـي أعلنها الرئيس إيمانويل مــاكــرون وإطاق مــشــاورات واسـعـة الحــتــواء األزمـــة، بعدما اطـمـأنـت إلــى تراجع تعبئة حركة «السترات الصفراء». ودشن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أسبوعا حاسما في محاولة لتعويم الغالبية الرئاسية، عبر إسهابه مساء (األحد) فـــي مــقــابــلــة مـــع صـحـيـفـة «لـــي زيـــكـــو» االقــتــصــاديــة، فـــي شرح الخطوات التي أعلنها مـاكـرون قبل أسـبـوع. وأعلن أنـه «تلقى رســالــة الفرنسيني: إنـهـم يــريــدون أن نتخذ قـــرارا سريعا حول القدرة الشرائية مع إشراكهم في شكل أكبر في هذا القرار». ورسم مامح اإلجراءات التي تشكل محاولة إلنهاء أزمة غير مسبوقة تهز فرنسا منذ شهر. ويخشى عدد من ناشطي «السترات الصفراء» املتجمعني عند املستديرات، أن يتم طردهم بالقوة في الساعات القادمة. وأفاد نحو 50 متظاهرا تجمعوا أمــام مركز شرطة مونسو-لي-مني (وســـط شــــرق)، أن األمـــر صـــدر بــإزالــة خيمهم بـحـلـول يـــوم غد (األربعاء). ودعـــت وزيـــرة الــدولــة لـلـمـسـاواة بــني الـنـسـاء والــرجــال مارلني شيابا، «السترات الصفراء» إلى الكف عن املزايدات واالنضمام إلـى النقاش الكبير الــذي تريد الحكومة إطـاقـه. لكن املتحدث باسمهم «في منطقة سون-ايه-لوار، بيار-غاييل الفوديه قال «إذا كانت الحكومة تقوم بذلك، فهذا يعني فعا أنها لم تفهم شيئا». وتـوقـع ناشطون أن يتم طـردهـم، لــذا عـمـدوا إلــى إحــراق بعض أكواخهم. وقـد جمعت اإلجـــراءات الجديدة في مشروع قانون سيناقشه مجلس الوزراء (األربعاء) قبل إحالته (الخميس) إلى الجمعية الوطنية و(الجمعة) على مجلس الشيوخ. ودعا رئيس الجمعية الوطنية ريـشـار فــيــران، البرملانيني إلــى تحمل «مسؤوليتهم» واملصادقة على اإلجراء ات (الجمعة) بحيث تدخل حيز التنفيذ في أول يناير. أما تفاصيل «النقاش الوطني الكبير» الذي يستمر حتى األول من مارس فيتوقع أن تعرف خال األسبوع.