أصابعهم في آذانهم !
استعرضت نورة مروعي الحراك والتغيير امللموس في وزارة الـتـعـلـيـم، وتــقــول إن الــحــراك يـصـطـدم بــواقــع املــيــدان التربوي والــقــيــادات التربوية بما تحمله مـن خلفيات مـؤدلـجـة تجعل الطالب والطالبات يعانون من اضطراب فكري بني ما يحمله املنهج وما يحمله فكر وعقل القيادات الحالية، أو من يؤدون الرسالة التعليمية فـي قلب املـيـدان والـشـواهـد كثيرة ال يمكن حصرها. وتــضــرب نـــورة مــروعــي مـثـال بـالـتـفـاعـل مــع قـــرار قــيــادة املرأة الــســيــارة فــي عسير وتـصـفـه بـأنـه لــم يـكـن بالشكل املــأمــول من الجهات ذات العالقة، فاملبررات التي أوضحتها جامعة امللك خالد في هذا الشأن لم تكن مقنعة، خصوصا أن الدراسة التي أجرتها جاءت متأخرة، إذ كان لديها مدة عام كامل من تاريخ صـــدور الــقــرار لـلـقـيـام بــالــدراســات وتــحــديــد املــشــكــالت ووضع الحلول واملقترحات. وأشارت إلى أن املسؤولني في الجهات ذات العالقة بمنطقة عسير وضعوا أصابعهم في آذانهم، ما اضطر عددا كبيرا من النساء باملنطقة لتحمل أعباء السفر والتكاليف املــالــيــة ملــنــاطــق أخـــــرى وبــعــضــهــن تــوجــهــن لـــلـــدول املجاورة للحصول على رخصة قيادة. وتوافقها الرأي سلمى القحطاني «حتى اآلن لم تتم أي خطوة لتنفيذ القرار بمنطقة عسير، وال نعلم األسباب الحقيقة للتعثر غير املقنع، لذلك اضطررنا للقيادة بدون رخص». وتــضــيــف أن هــنــاك مـــدربـــات غــيــر مــرخــصــات يــقــمــن بتدريب السيدات على القيادة في الـشـوارع العامة، ويعرضن أنفسهن للخطر نتيجة عدم إنشاء مدرسة لتعليم القيادة بطرق آمنة في عسير واألسباب مجهولة تمامًا حتى اللحظة. كما أن تعطيل الــقــرار يمثل نموذجا واحـــدا فقط مـن أشـكـال وأنـــواع معوقات تـمـكــني املـــــرأة فـــي عـسـيـر وتــظــل األســـبـــاب غــائــبــة واملتسببون مجهولني.