Okaz

خالفات تعّجل برحيل ماتيس.. وترمب: تقاعد

- أ.ف.ب، رويترز (واشنطن، باريس، سدني)

على خلفية خافاته مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب حول سحب القوات مــن ســوريــة ونــصــف الـجـنـود مــن أفـغـانـسـ­تـان، أعــلــن زيــر الــدفــاع األمريكي جيمس ماتيس بشكل مفاجئ أمــس (الجمعة)، استقالته مـن منصبه في نهاية فبراير القادم، فيما قال ترمب إن ماتيس «تقاعد»، وأنه سيعلن قريبًا عن اسم وزير الدفاع الجديد، وكتب في تغريدة على (تويتر) «خال السنتن املاضيتن، ساهم ماتيس في تطوير العتاد العسكري وساعدني كثيرًا في جعل بعض الــدول تدفع مـا يجب أن تدفعه لقاء حصولها على خدماتنا العسكرية». فيما رد ماتيس وقال «إنه تنحى حتى يتمكن ترمب من تعين وزير دفاع أفكاره متقاربة معه». وفي رسالة إلى ترمب تكشف عن عمق الخافات بن الرجلن قال ماتيس «ألنـــه مــن حـقـك أن يــكــون لــديــك وزيـــر دفـــاع وجــهــات نــظــره تــتــوافـ­ـق بشكل أفضل مـع وجـهـات نـظـرك، أعتقد أنــه مـن الـصـواب بالنسبة إلــي أن أتنحى عن منصبي». وكان ماتيس نفى في سبتمبر املاضي، التقارير التي تشير إلى أنه قد يغادر إدارة ترمب في الشهور القادمة، قائا «لن أتعامل معها بجدية على اإلطاق». فــي غــضــون ذلـــك، تـــدرس اإلدارة األمـريـكـ­يـة بفاعلية الـخـطـط الــرامــي­ــة إلى خـفـض عــدد قـواتـهـا فــي أفـغـانـسـ­تـان بشكل كـبـيـر، الــتــي يمكن أن تــبــدأ في غضون أسابيع عدة، بحسب ما نقلت صحيفة «ذا وول ستريت» عن عدد من املسؤولن األمريكين. وذكرت أن أكثر من 7 آالف جندي أمريكي سيعودون من أفغانستان. وتنشر الواليات املتحدة حاليًا نحو 14 ألف جندي يعملون مع مهمة قوات حلف شمال األطلسي لدعم القوات األفغانية، أو في عمليات خـاصـة ملكافحة اإلرهــــا­ب. وجـــاءت هــذه الـتـصـريـ­حـات بـعـد يــوم مــن سحب الـقـوات األمريكية مـن سـوريـة. ووصـفـت وزيــرة الـدفـاع الفرنسية فلورانس بارلي أمـس، قـرار سحب القوات األمريكية من سورية بأنه «فـادح للغاية»، وقالت «ال نتفق مع التحليل بأنه تم القضاء على «داعش»، واملهمة لم تنته». وقـال الرئيس التركي رجـب طيب أردوغــان أمـس، إن أنقرة ستؤجل عملية عسكرية مقررة شمال شرقي سورية، وأن الحملة ستبدأ في الشهور القادمة ورحـب -بحذر- بقرار واشنطن سحب قواتها من هناك. وأوضــح أن مكاملة مع الرئيس ترمب جعلته ينتظر قليا بشأن عملية شرقي الفرات لكن فترة االنتظار ليست مفتوحة. فيما حــذرت مسؤولة الــذراع السياسية لقوات سورية الديمقراطي­ة، إلهام أحمد، من أن هذه القوات، قد تضطر للتوقف عن قتال «داعش» إذا أجبرت على إعادة االنتشار ملواجهة هجوم تركي محتمل، مضيفة أن اإلبقاء على احتجاز مقاتلي «داعش» قد يصبح أمرا صعبا.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia