احتجاجات إيران تتمدد.. والقمع يزيدها اشتعاال
توقع موقع «إيران واير» اإلخباري، تجدد االحتجاجات في ذكرى مــرور عــام على انـدالعـهـا يــوم 28 ديسمبر .2017 يذكر أن هذه املظاهرات التي عمت أكثر من 140 مدينة إيرانية ركــزت بداية عـلـى ارتــفــاع األســـعـــار، لـكـن شــعــاراتــهــا تـغـيـرت خـــال 24 ساعة إلـى املطالبة برحيل نظام املالي، واتهامه بنهب أمــوال الشعب وإنفاقها على مليشياته في سورية واليمن والعراق ولبنان. ووفــقــا لــلــمــوقــع، فــإنــه عــلــى الــرغــم مــن مــوجــات الــقــمــع واعتقال الــنــشــطــاء واملــتــظــاهــريــن وزيــــــادة عــــدد الــقــتــلــى املــعــتــقــلــن تحت التعذيب، استمرت االحـتـجـاجـات طــوال الـعـام فـي داللــة على أن النظام فشل في احتواء الغاضبن. وأكـد أنه ليست هناك مدينة في إيران لم تشهد احتجاجات، سواء كانت شعبية أو عمالية أو من قبل قطاعات مختلفة من الشعب. وطالت اإلضــرابــات واالحتجاجات شرائح مختلفة بما في ذلك العمال واملعلمون والـطـاب وتـجـار الــبــازار وسائقو الشاحنات واملـتـقـاعـدون واملـوظـفـون واملــودعــون الـذيـن فـقـدوا ودائـعـهـم في مؤسسات االئتمان التابعة للحكومة، تتظاهر بشكل شبه يومي طيلة عام .2018 ورغم تباين طلبات املحتجن، فقد اتفقوا على أن النظام غير قــادر على تنفيذ مطالبهم وتلبية احتياجاتهم االقتصادية الـدنـيـا، كما أن الفساد واالخــتــاس والنهب أصبح واضــحــا لــدى الــنــاس بــأنــه الـسـبـب األســاســي فــي فـشـل الحكومة وأجهزة الدولة في تلبية مطالب الشعب. ورأى موقع «إيران واير» أن اإليرانين املحرومن فقدوا األمل، ولم يعودوا يثقون بالنظام ويعتقدون أنه يجب أن يرحل، خصوصا بعدما انهارت العملة املحلية. غير أن الـنـظـام الـــذي يــواصــل قمع حـــراك الــداخــل وفـشـل احتواء تأثير الـضـغـوط، بــات يلجأ إلــى «خــيــارات انـتـحـاريـة» أي زيادة القمع والقتل في الداخل والقيام بتوسيع اإلرهاب في الخارج من خال تفجيرات واغتياالت، وزيــادة اختبارات الصواريخ. ورأى مـراقـبـون أن هــذه الـخـطـوات ستضع النظام فـي مهب الـريـح، لذا عليه أن يقوم بإصاحات شاملة سياسيا واقتصاديا في الداخل ملنع االنهيار، والكف عن نشر اإلرهاب في املنطقة والعالم إذا كان يريد تجنب السقوط بضغوط خارجية.