انتهاكات احلوثي تهدد بانهيار الهدنة
وافق مجلس األمن الدولي، أمس (الجمعة)، باإلجماع، على نشر فريق دولي ملراقبة وقــف إطــاق الـنـار فـي مدينة الحديدة باليمن، وذلــك بعد أيــام من الخافات بن الواليات املتحدة وحليفتها بريطانيا. وفوض املجلس األمن العام لألمم املتحدة أنطونيو غوتيريش بنشر فريق ملدة شهر مبدئيًا ملراقبة ودعم وتسهيل تنفيذ االتفاق بن الطرفن. ورحــبــت املـمـلـكـة بــالــقــرار الـبـريـطـانـي الـــصـــادر عــن مـجـلـس األمــــن الدولي بشأن اليمن، ووصف نائب املندوب الدائم لوفد اململكة لدى األمم املتحدة الدكتور خالد منزالوي في بيان صحفي أن القرار يؤكد جهود الدبلوماسية السعودية وتأثيرها املباشر في قـرارات املجتمع الدولي، وأشار البيان إلى أن الـقـرار الـصـادر اليوم (أمــس) يدعم اتفاقيات مـشـاورات السويد، ويؤكد على تنفيذ القرار ،2216 الــذي يلتزم باملرجعيات الثاث للحل السياسي في اليمن. وأفاد أن القرار يؤكد أيضًا على نجاح الضغط العسكري من قبل التحالف، والجهد الدبلوماسي السعودي في إرغام الحوثين باالنسحاب مـن الـحـديـدة، ويـدعـم املبعوث األمـمـي الـخـاص إلــى اليمن لتنفيذ مـا جاء في اتفاق ستوكهولم، ويدعم خطة السام في اليمن، ويمنح األمم املتحدة تفويضًا بـالـتـواجـد على األرض كـمـراقـب، مما سيفقد الحوثين هامش املناورة والعرقلة املتعمدة والخروقات املتكررة سابقًا. وأعرب وفد اململكة في البيان، وضمن إطار جهود اململكة الدّبلوماسية في األمم املتحدة، عن شكره للجانب الكويتي واألمريكي، في التوصل إلى الصيغة املناسبة للقرار، التي تصب في مصلحة الشعب اليمني الشقيق، والحفاظ على األمن والسلم الدولين. يأتي ذلـك بعد محادثات سـام استمرت أسبوعًا برعاية األمـم املتحدة في السويد، وافقت خاله جماعة الحوثي املتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية املدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية على وقف القتال في الحديدة وسحب كل وحداتها املقاتلة.وكان مصدر عسكري يمني قد حذر في وقت سـابـق مـن أن انتهاكات مليشيا الحوثي تـهـدد بانهيار للهدنة الـتـي بدأ سريانها ليل (اإلثنن - الثاثاء). وكشف في تصريحات إلى«عكاظ»، أن عدد الخروقات خال أربعة أيام بلغ 89 اختراقا على مستوى األحياء والجبهات، و41 مـحـاولـة تسلل، بـاإلضـافـة إلــى القصف املتقطع. وقـــال إن الحوثين يمارسون انقابًا آخر على األمـم املتحدة، وهو ما يؤكد مجددا أن قرارهم بيد إيران. وحذر املصدر بأن صبر قوات الشرعية لن يطول تجاه اختراقات وانتهاكات املليشيات، مؤكدا أن الرد لن يكون مجرد رد باملثل فقط، وإنما سيكون ردا «مـزلـزال» وأبعد مما يخطر على بـال املليشيا. وشــدد على أنه يتعن على الجميع «أال يظن أن التزامنا وانصياعنا يعني صمتنا وقبولنا». وأكد أن القوات في مواقعها على أهبة االستعداد والجاهزبة ملواصلة الزحف وتحرير وتطهير ما تبقى من مدينة الحديدة، واستئصال ذلـك السرطان الخبيث. ولفت املصدر إلى أن ضبط النفس رغم الخروقات دليل قاطع على أنه ليس لدول التحالف أطماع أو أهداف كما يروج له البعض، كما أنه دليل حرصنا على عـدم إراقــة املزيد من الـدمـاء. وأكــد أن املليشيا تقبع بن فكي كماشة إذ إنها مطوقة من كافة املحاور، وليس أمامها إال الهروب من املنفذ الوحيد أو مواجهة املوت أو االستسام.