Okaz

حبيسة الصمت

- حامد جوينة

فــضــلــت صـمـتـي إذ أهـــدانــ­ـي التعبا والـــصـــ­مـــت أبـــلـــغ مـــن آهـــاتـــ­نـــا عتبا ‪ُْ ََ‬ عـصـفـورة كـنـت هــل مــــازال يذكرها؟ فـــوالـــ­دي مــا تــنــاســ­ى أن يــكــون أبا...

في عيد ميادي ٱلثاني ٱشترى قزحًا

وٱبـــتـــ­اع لــي نـجـمـة خــضــراء ال لعبا ‪َُ ٌُ‬ وكــــــــ­ــــان لـــــــي لــــــقــ­ــــب أنــــــــ­ــي فــــــراش­ــــــتـــ­ـــه كــم كــان يـسـعـدنـي أن أســمــع الـلـقـبـا !

فـــلـــو شـــــــكـ­ــــــوت لـــــــه مـــــن شــــــوكـ­ـــــة أملـــــــًا تـــــمـــ­ــزق الــــقـــ­ـلــــب فــــي أحــــشـــ­ـائــــه إربــــــا

كــــان الــحــنــ­ون أبــــي يـــرضـــي أميرته مــا بــالــه الــيــوم ال يــقـضـي لـهـا أربا؟

أمــــــا إلــــــى مــــــــد­ن ِِّ الـــــعــ­ـــشـــــا­قأدخلني

فــكــيــف يــمــنــع ظـــلـــي كــلــمــا اقتربا..

صـــــديــ­ـــقـــــه شــــــاعـ­ـــــر يــــــأتـ­ـــــي ملــــنـــ­ـزلــــنــ­ــا لـــكـــنـ­ــه أغـــــلــ­ـــق االبــــــ­ـــــــواب والحجبا

وضــعــت أذنـــــي خـلـف ِِ الــبــابأ­سمعه وقــــمـــ­ـت أفــــتـــ­ـح فـــيـــه -خـــــلـــ­ــســـــة- ثقبا

مــا لــي ولـلـشـعـر كــي أمــســي أتابعه؟ بل ما لجسمي صار اآلن مضطربا؟

أيـــعـــز­ف الــشــعــ­ر نــايــًا فـــي أصابعه؟ مـــا المــــس الــقــلــ­ب إال واألســـــ­ى هربا

وهــــــل يـــــكـــ­ــون رآنـــــــ­ـي حــــــني أشــــــــ­ـر لي أن أقـطـف الـحـرف مـن ديــوانــه عنبا؟

أنـــحـــل­ـــة ورحــــيــ­ــق الـــشـــع­ـــر منهلها؟ أزهــرة راقها في الصبح ريـح صبا؟

وحــــــــ­ــــني ودعـــــــ­ــنـــــــ­ــا ألــــــقـ­ـــــى دفــــــــ­اتــــــــ­ره بــمــدخــ­ل الــبــيــ­ت كـيـا تــجــلــب الكربا

بــــابـــ­ـل الــــحـــ­ـب فـــيـــهـ­ــا أم عـــــنـــ­ــادلـــــ­ه؟

أصغى لها العود ثم اهتز منطربا ! ‪َُُ ُُ‬ مـــــــاذ­ا أخــــــبـ­ـــــئ مــــن لـــــبـــ­ــي؟ فيوسفه كــــالـــ­ـﱭ؛ كــــل صـــبـــاح نـــحـــوه ٱنجذبا

يـا ويـلـتـا ! كـيـف أنــجــو مـن قصائده وكـــــل ريــــحـــ­ـانــــة بـــي تــعــشــق الطربا

وســـائـــ­دي عــنــه قــبــل الــنــوم تسألني مــــاذا أقـــــول لــهــا لـــو تــطــلــب السببا؟

ولــوعــة الــحــب فــي صــدري مواقدها ووالـــــد­ي غـــافـــل.. مــن يــطــفــئ اللهبا؟

ألـــــم يــــاحـــ­ـظ شـــــــرو­دي حــــني يــــذكـــ­ـره ألـــم يـــر الـــدمـــ­ع مــن عــيــنــي منسكبا؟

بـاألمـس كـان إلـى الغيمات يحملني والــيــوم ينشئ فــي أحــداقــي السحبا

تـــــــــ­راه يــــعــــ­رف مــــا فــــي قـــلـــب طفلته

حتى أضــاف على نيرانها حطبا؟ !

بــــلــــ­واي بــــلــــ­واي إنـــــي لـــن أبـــــــو­ح لـــــه ! وهــل جـنـنـت؟ فكم مــن عــاشــق صلبا

رغـــــم املـــــــ­رارة يـبــقــى الــصــبــ­ر سكرنا والـــصـــ­مـــت أبـــلـــغ مـــن آهـــاتـــ­نـــا عتبا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia