حبيسة الصمت
فــضــلــت صـمـتـي إذ أهـــدانـــي التعبا والـــصـــمـــت أبـــلـــغ مـــن آهـــاتـــنـــا عتبا ُْ ََ عـصـفـورة كـنـت هــل مــــازال يذكرها؟ فـــوالـــدي مــا تــنــاســى أن يــكــون أبا...
في عيد ميادي ٱلثاني ٱشترى قزحًا
وٱبـــتـــاع لــي نـجـمـة خــضــراء ال لعبا َُ ٌُ وكــــــــــــان لـــــــي لــــــقــــــب أنــــــــــي فــــــراشــــــتــــــه كــم كــان يـسـعـدنـي أن أســمــع الـلـقـبـا !
فـــلـــو شـــــــكـــــــوت لـــــــه مـــــن شــــــوكــــــة أملـــــــًا تـــــمـــــزق الــــقــــلــــب فــــي أحــــشــــائــــه إربــــــا
كــــان الــحــنــون أبــــي يـــرضـــي أميرته مــا بــالــه الــيــوم ال يــقـضـي لـهـا أربا؟
أمــــــا إلــــــى مــــــــدن ِِّ الـــــعـــــشـــــاقأدخلني
فــكــيــف يــمــنــع ظـــلـــي كــلــمــا اقتربا..
صـــــديـــــقـــــه شــــــاعــــــر يــــــأتــــــي ملــــنــــزلــــنــــا لـــكـــنـــه أغـــــلـــــق االبـــــــــــــواب والحجبا
وضــعــت أذنـــــي خـلـف ِِ الــبــابأسمعه وقــــمــــت أفــــتــــح فـــيـــه -خـــــلـــــســـــة- ثقبا
مــا لــي ولـلـشـعـر كــي أمــســي أتابعه؟ بل ما لجسمي صار اآلن مضطربا؟
أيـــعـــزف الــشــعــر نــايــًا فـــي أصابعه؟ مـــا المــــس الــقــلــب إال واألســـــى هربا
وهــــــل يـــــكـــــون رآنــــــــي حــــــني أشـــــــــر لي أن أقـطـف الـحـرف مـن ديــوانــه عنبا؟
أنـــحـــلـــة ورحــــيــــق الـــشـــعـــر منهلها؟ أزهــرة راقها في الصبح ريـح صبا؟
وحــــــــــــني ودعـــــــــنـــــــــا ألــــــقــــــى دفــــــــاتــــــــره بــمــدخــل الــبــيــت كـيـا تــجــلــب الكربا
بــــابــــل الــــحــــب فـــيـــهـــا أم عـــــنـــــادلـــــه؟
أصغى لها العود ثم اهتز منطربا ! َُُ ُُ مـــــــاذا أخــــــبــــــئ مــــن لـــــبـــــي؟ فيوسفه كــــالــــﱭ؛ كــــل صـــبـــاح نـــحـــوه ٱنجذبا
يـا ويـلـتـا ! كـيـف أنــجــو مـن قصائده وكـــــل ريــــحــــانــــة بـــي تــعــشــق الطربا
وســـائـــدي عــنــه قــبــل الــنــوم تسألني مــــاذا أقـــــول لــهــا لـــو تــطــلــب السببا؟
ولــوعــة الــحــب فــي صــدري مواقدها ووالـــــدي غـــافـــل.. مــن يــطــفــئ اللهبا؟
ألـــــم يــــاحــــظ شـــــــرودي حــــني يــــذكــــره ألـــم يـــر الـــدمـــع مــن عــيــنــي منسكبا؟
بـاألمـس كـان إلـى الغيمات يحملني والــيــوم ينشئ فــي أحــداقــي السحبا
تـــــــــراه يــــعــــرف مــــا فــــي قـــلـــب طفلته
حتى أضــاف على نيرانها حطبا؟ !
بــــلــــواي بــــلــــواي إنـــــي لـــن أبـــــــوح لـــــه ! وهــل جـنـنـت؟ فكم مــن عــاشــق صلبا
رغـــــم املـــــــرارة يـبــقــى الــصــبــر سكرنا والـــصـــمـــت أبـــلـــغ مـــن آهـــاتـــنـــا عتبا