بـ 1000 عنﺼر مﺨابراتي.. إسرائيل تستهدف «نووي إيران» «عكاظ» (جدة) @okaz_onlin
بنحو ألـف عنصر من جهاز «املــوســاد» استهدفت إسرائيل البرنامج النووي اإليراني. وكشفت صحيفة «نـيـويـورك بـوسـت» األمريكية أن إسـرائـيـل نفذت 3 عمليات كبيرة خالل األشهر الثمانية عشر املاضية بدقة شديدة باستخدام أسلحة عالية التقنية، بما في ذلك طائرات بـــدون طـيـار وطــائــرة كـوادكـوبـتـر وجــواســيــس داخـــل أخطر مواقع ومنشآت طهران النووية. وقــالــت الـصـحـيـفـة فــي تــقــريــر لــهــا أمـــس (الـــثـــالثـــاء): بينما يحاول املفاوضون النوويون للرئيس األمريكي جو بايدن انتزاع الصفقة الكارثية من بني «فكي الهزيمة» في فيينا، فﺈن إسرائيل تأخذ األمور على محمل الجد. ووفــقــًا للصحيفة، ركــز رئـيـس الــــوزراء اإلسـرائـيـلـي نفتالي بـيـنـيـت فـــي األســـبـــوع املـــاضـــي عــلــى ســيــاســة جـــديـــدة تجاه طــهــران مــفــادهــا: الـــرد عـلـى عـــدوان املليشيات املــدعــومــة من طهران بضربات سرية على األراضي اإليرانية.. وهذا يعتمد على الـقـدرات الواسعة التي بناها املـوسـاد داخــل إيــران في السنوات األخيرة. وأضــافــت: «يمكننا اآلن الكشف عـن أســـرار هـجـوم إسرائيل الثالثي األخير على طموحات إيران النووية». وبدأت جهود التخريب الثالثية في 2 يوليو ،2020 بانفجار غامض في مركز إيران ألجهزة الطرد املركزي املتقدمة في نطنز. وطبقًا للصحيفة كان اإليرانيون في حيرة من أمرهم، وكأن املبنى فجر نفسه، ولكن كيف؟ الـجـواب كما يقولون صدمهم وهــو عندما كــان اإليرانيون يـــقـــومـــون بـــتـــجـــديـــد املـــنـــشـــأة فــــي ،2019 تـــظـــاهـــر عمالء إسرائيليون بأنهم تجار بناء وباعوا لهم مواد البناء التي تحتاجها املنشأة.. وكانت مواد البناء تلك مليئة باملتفجرات. وبعد ذلك بعام، تم تفجيرها من قبل تل أبيب. وعلى الرغم من أن هذا تسبب في أضرار جسيمة إال أن مصنع نطنز كان بعيدًا عن االستهداف. وتحولت املرحلة الثانية من الخطة إلى العمل حيث اتصل جواسيس املوساد بما يصل إلى 10 علماء إيرانيني يمكنهم الوصول إلى هذه القاعة وتمكنوا من إقناعهم بتبديل مواقفهم رغم أنهم قادوا العلماء إلى االعتقاد بـأنـهـم يعملون لـصـالـح منشقني دولــيــني ولــيــس إلسرائيل وبشكل ال يصدق وافـق العلماء على تفجير املنشأة شديدة الحراسة. وقال مصدر إسرائيلي مطلع «اكتشف املوساد ما يريدونه بشدة في حياتهم وقدمه لهم، وكانت هناك دائرة داخلية من العلماء الذين يعرفون املزيد عن العملية، ودائرة خارجية ساعدتهم ولكن كانت لديهم معلومات أقــل». لكن
بقي لغز إدخال املتفجرات إلى املجمع املحصن غامضًا، ومع ذلك تم تحقيق ذلك بطريقتني؛ أوال: حلقت طائرة بدون طيار في مجالها الجوي وسلمت القنابل إلـى موقع متفق عليه ليجمعها العلماء ثم جاء ت عملية التهريب. وبحسب املصدر اإلسرائيلي: «لنفترض أنك أردت إدخال متفجرات إلى نطنز.. كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟ يمكنك، على سبيل املثال، التفكير في كيفية حاجة األشخاص العاملني هناك لتناول الطعام. إنـهـم بحاجة إلــى الـطـعـام. لــذا يمكنك وضــع املتفجرات في الشاحنة التي توصل الطعام إلى املقصف، ويمكن للعلماء استالمها بمجرد دخولها. نعم، يمكنك فعل ذلــك». وهكذا نجحت الخطة، وتـم تدمير 09٪ من أجهزة الطرد املركزي، وتوقفت املنشأة عـن العمل ملــدة 9 أشـهـر. واختفى العلماء وكلهم اآلن على قيد الحياة وبصحة جيدة.