بعد عودة «داعﺶ».. هل يعلن العراق الطوارئ ؟
من املتوقع أن يعلن العراق خـالل األيــام القليلة الــقــادمــة حــالــة الـــطـــوارئ مــع بـــدء عــــودة تنظيم «داعــﺶ» وتنفيذه عمليات إرهابية في مناطق مـخـتـلـفـة كـــان آخـــرهـــا أمـــس (الـــثـــالثـــاء)؛ إذ نفذ عــمــلــيــة انــتــحــاريــة بــتــفــجــيــر دراجــــــة نـــاريـــة في محافظة البصرة، ما أدى إلى مقتل ٤ مواطنني وجـــــرح ٤ آخـــريـــن إثــــر احـــتـــراق عــجــلــتــني كانتا بــالــقــرب مـــن الــــدراجــــة الـــنـــاريـــة لــتــبــلــﻎ حصيلة القتلى والجرحى في عمليات «داعــﺶ» خالل 3 أيام في 3 محافظات ضمن املناطق الواقعة بني حـدود كردستان والحكومة االتحادية نحو ٧3 قتيال وجريحًا غالبيتهم من البيشمركة. وقالت مـــصـــادر عــســكــريــة لــــ«عـــكـــاظ» إن قــائــد الجيﺶ الــعــراقــي واملــســﺆولــني األكــــراد اتـفـقـا عـلـى زيادة عـــدد األلـــويـــة الــعــســكــريــة مـــن الــجــانــبــني توطئة لشن هجمات على البﺆر املعروفة التي يتحصن بداخلها «داعﺶ». ولفتت إلى أن التقارير األمنية نصحت القيادة السياسية بﺈعالن حالة الطوارئ الجزئي.
وتتمركز فلول «داعﺶ» الذين ال تعرف أعدادهم فــي 3 مــواقــع رئيسية وهــي مناطق جبلية تقع بني جنوب إربيل ونينوى وديالى وصالح الدين وجنوب كركوك. وبحسب بعض التقديرات فﺈن أعداد «داعﺶ» تقدر بنحو 1000 مسلح لكن هذا العدد انخفض في السنوات الثالث املاضية إلى نحو 200 أو أكثر من ذلك بقليل. وهـاجـم «داعـــﺶ» قريتني فـي كـركـوك فـي ثالث هجوم في املحافظة خالل ٤2 ساعة، والخامس من نوعه، وكان الهجوم األول على نقطة عسكرية تــابــعــة لـــقـــوات الــبــيــشــمــركــة وتــســبــب الهجوم بمقتل ٤ من القوات الكردية وجرح واحد فيما نفذ إرهابيو التنظيم هجومًا آخـر على نقطة تفتيﺶ تـابـعـة لــلــواء ٦21 لــقــوات البيشمركة بالقرب مـن قرية قــرة سـالـم. أمــا الهجوم اآلخر فــي كــركــوك فـحـدث فــي قـضـاء الــدبــس فــي قرية قريبة من «قره جوغ»، وكان الهجوم نوعيًا وتم فـيـه احــتــالل أول قـريـة بـعـد إعـــالن الـنـصـر على التنظيم في نهاية .201٧