قطف ﺛمار مﺼالحة «العال»!
كنت وما زلت وسأبقى مﺆمنا بمشروع مجلس التعاون الخليجي، رأيت فيه منذ البداية منظومة توفر حماية أكبر ملصالح دوله الست التي يجمع بينها تكافﺆ النسب الجغرافي والتاريخي واالجتماعي والثقافي واالقتصادي! حــتــى فــي لــحــظــات الــخــالفــات كــانــت املــصــالــحــات تــجــد مساراتها الـطـبـيـعـيـة مــدفــوعــة بــالــقــواســم املــشــتــركــة واملــشــاعــر املـشـتـبـكـة ألن جذورها تتغذى من نفس التربة! اليوم تبدو ثمار مصالحة «العال» أكثر نضجا ليتم قطفها، وجولة ولــي العهد األمــيــر محمد بــن سلمان الـتـي تجد احـتـفـاء الفـتـا في املحطات الخليجية تمهد الطريق نحو قمة خليجية واعدة تحمل معها آمال وتطلعات الشعوب الخليجية نحو تحقيق األهداف التي قام من أجلها مجلس التعاون الخليجي، خاصة في هذه املرحلة الـحـسـاسـة الــتــي تتطلب تـضـامـنـا وتــعــاضــدا خليجيا وثـيـقـا في مواجهة ما يشهده اإلقليم من أحداث واضطرابات وتوترات! املصالحة الخليجية، وتعزيز العالقات بني دول املجلس لتجعلها في موقف أقوى تأثيرا ستسهم في فتح قنوات مسدودة عديدة على املستوى اإلقليمي مع تركيا وإيـران يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر العالي الذي تشهده املنطقة وخلق تفاهمات تفتح الطريق أمام إيجاد حلول للفوضى التي تسببت بها بعض سياسات دول املنطقة وخاصة إيران! باختصار.. خليجنا أقـوى ما دام واحـدا يتخذ دربـا واحـدا يحقق مصالح شعوبه ويحمي أمنه واستقراره ورخاء ه!