الموﻇف السعودي بين التوهج واﻹجحاف
ثمة تحديات عـديـدة تـواجـه املـوظـف السعودي تعيق إتــاحــة الـفـرصـة لــه فــي بـعـض األحيان، مـــنـــهـــا: اإلجــــــــــــراءات الـــروتـــيـــنـــيـــة لــلــكــثــيــر من الــشــركــات الــبــيــروقــراطــيــة، مــمــا تـعـيـق سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذ األفكار الجديدة، وهذا مــا يـقـيـد حــريــة املــوظــف فــي الـتـأثـيـر عـلـى عمله، وصــــوال إلـــى نـقـﺺ االعـــتـــراف بــاملــواهــب املـحـلـيـة، فـهـنـاك موظفون يعانون من قلة االعتراف بمهاراتهم ومواهبهم في ظل توجه بعض الشركات إلى االهتمام نحو املواهب األجنبية بشكل أكبر. نستطيع أن نحسن مـن إتـاحـة الفرصة للموظف السعودي بتقديم البرامج التدريبية وورش العمل له وإعطائه الثقة لتطوير مهاراته وتــحــســني أدائـــــــه، كــمــا يــجــب عــلــى الـــشـــركـــات الــعــمــل عــلــى تبسيط اإلجراءات اإلدارية وتقليل البيروقراطية لتشجيع املرونة واالبتكار فـي العمل، ومنح املـوظـف الفرصة لتقديم األفـكـار واملــبــادرات التي تصب للمصلحة املشتركة للشركة واملوظف، فيمكن للشركات تعزيز ثقافة االبتكار واملشاركة من خالل إنشاء بيﺌة عمل تشجع على تبادل األفكار والتعاون بني املوظفني. إن إتـاحـة الفرصة للموظف الـسـعـودي هـو جــزء أســاس مـن تحقيق «رؤيــة ،»2030 وهــو مـا يتطلب جهدًا مشتركًا بـني القطاعني العام والخاص، من خالل تعزيز البرامج التدريبية، وتبسيط اإلجراءات اإلداريـــة، وتعزيز ثقافة االبتكار، وخلق بيﺌة عمل تسمح للموظف السعودي بتحقيق إمكاناته الكاملة واملساهمة في تطوير االقتصاد املحلي بشكل فعال. في الختام.. استشهد بكالم لسمو ولي العهد األمير محمد بن سلمان حني قال: «لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جدًا، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جدًا، ويبقى فقط الـعـمـل، وطموحنا ســوف يبتلع هــذه املـشـاكـل، ســواء بطالة أو إسكانًا أو غيرها من املشاكل».
سامي محمد القحطاني