عودة «داعﺶ»
أجمعت مصادر موثوقة على أن عودة تنظيم داعش أضحت «قنبلة موقوتة» في سورية، وخطرًا ال يزال ماثا في العراق، بحسب السفيرة األمريكية لـدى بغداد ألينا رومانوفسكي؛ فيما أكدت قوات سورية الديموقراطية الكردية (قسد)، التي شاركت في إلحاق الهزيمة بالتنظيم اإلرهـابـي قبل خمس ســنــوات، أن داعــش مـا فتﺊ يمثل «تـهـديـدًا دولــيــًا». ويعتقد كثيرون أن الحملة الدولية التي قادتها الـواليـات املتحدة، وانتهت بانهيار سلطة داعش في 9١٠٢، قضت نهائيًا على التنظيم الدموي، ولكن بعد مرور خمس سنوات اتضح أنه ال يزال عشرات اﻵالف من املدنيني يعيشون في مخيمات بسبب فظائع داعش، فيما يحتجز نحو 9 آالف من مقاتلي التنظيم في شبكة من مراكز االعتقال في املنطقة نفسها في سورية. وبحسب وكالة «أسوشيتد بـرس»، فإن واشنطن وشركاءها الدوليني يسعون إلى تخفيف محنة أسر مقاتلي التنظيم في مخيماتهم، ومكافحة مساعيه لتجنيد سكان تلك املخيمات. ونسبت صحيفة «وول ستريت جــورنــال» األمـريـكـيـة أمس (اإلثــنــني)، إلــى املـسـؤولـة الكبيرة السابقة فـي وزارة الدفاع (الــبــنــتــاغــون) دانـــا ســتــرول قــولــهــا: إن مـخـيـمـات داعـــش في ســوريــة تـعـد «قنبلة مــوقــوتــة». وحـــذرت مــن أن تفجير تلك القنبلة قد يحدث بأشكال عدة. ويرى مسؤولو «قسد»، أن إلحاق الهزيمة بداعش لن يتأتى إال بتدمير الحاضنات اﻵيديولوجية التي ينطلق منها هذا الفكر الــهــدام. وتحتجز «قـسـد» نحو ٠١ آالف مـن مقاتليه، ألفان منهم أجانب ترفض بلدانهم إعادتهم إليها. ويصل عدد أفراد عائات مقاتلي داعش في شمال سورية لنحو 45 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال. وفي سياق متصل، نقلت «رويترز» عن السفيرة األمريكية في بغداد قولها: إن داعش ال يزال يمثل تهديدًا للعراق. وقالت إن عمل التحالف الدولي الذي تقوده الواليات املتحدة، إللحاق الهزيمة الكاملة بالتنظيم لم يتم القيام به. ويتمسك رئيس الــــــوزراء الــعــراقــي مـحـمـد الــســودانــي وســيــاســيــون عراقيون آخـرون بأن داعـش لم يعد مهددًا للعراق، وبأنه لم تعد ثمة حــاجــة إلـــى بــقــاء الـتـحـالـف الــدولــي فــي األراضـــــي العراقية. وقالت السفيرة لرويترز: ينصرف تقديرنا إلى أن داعـش ال يزال يمثل تهديدًا هنا، وإن يكن قد تضاء ل كثيرًا جدًا، إال أن عملنا لم يتم، ونريد أن نضمن أن القوات العراقية يمكن أن تواصل إلحاق الهزيمة الشاقة بداعش. وأشـارت إلى حادثة قيام داعش في أفغانستان بمهاجمة قاعة أفراح في موسكو الجمعة املاضية. وقالت، إن تلك الحادثة تذكرنا بأن داعش عدو إرهابي مشترك يجب إلحاق الهزيمة به في كل مكان.