أمزﺟة ﻛﺒﺎر اﻟﺴن
املــســتــشــار األســــــري الـــدكـــتـــور صالﺢ جــعــري الــزهــرانــي، يــقــول: فــي زمننا هـــذا تــتــســارع خــطــوات الــحــيــاة حتى نﻐفل فيها أحيانًا عـن أبسﻂ األمور اإلنــســانــيــة، فـنـجـد أنـفـسـنـا أمــــام فﺌة ﻏــالــبــًا مـــا نــنــســى ونــهــمــل نــــزالء دور املــســنـني الــذيــن عــاشــوا حــيــاة حافلة بالتجارب وقدموا الكثير للمجتمﻊ، لــكــنــهــم اﻵن فـــي أمـــــس الــحــاجــة إلى الـــــدعـــــم والــــــرعــــــايــــــة؛ فـــبـــعـــضـــهـــم من عــــائــــالٍت فـــقـــيـــرٍة أو مــنــفــصــلــون عن عائالتهم، وواجبنا تجاههم أخالقي وإنـــســـانـــي يــقــﻊ عــلــى عـــاتـــق كـــل فرد فــي املــجــتــمــﻊ؛ تــقــديــرًا ملــا قــدمــوه لنا ولـلـمـجـتـمـﻊ وإهــمــالــهــم وتــركــهــم في دور املسنني دون عيادتهم وزيارتهم وخـــلـــق األنـــــس والــبــهــجــة لـــهـــم، يعد قسوة وﻇلمًا ال يقبله خلق وال دين، زيارتهم واجب ديني إذ حﺚ اإلسالم
عـلـى احــتــرام كــبــار الــســن ورعايتهم، فـــالـــرســـول الـــكـــريـــم صــلــى الـــلـــه عليه وســلــم قـــال: «مـــن أكـــرم شـيـخـًا مسلمًا
ُّ لعمره، أكـرمـه الله تعالى بما يبلﻐه من كبر سنه»، فـﺈن رعاية كبار السن تـعـد عــبــادة وقــربــة إلـــى الــلــه تعالى، وبالتالي يمكننا مساعدة نزالء دور املسنني بعدة أمور؛ منها التطوع في دور املسنني لقضاء بعﺾ الوقت مﻊ نزالئها والتحدث إليهم ومشاركتهم في األنشطة املختلفة. فـــالـــتـــطـــوع لـــزيـــارتـــهـــم يـــســـاعـــد على تـحـسـني الــحــالــة الـنـفـسـيـة واملزاجية لــكــبــار الــســن ويــشــعــرهــم باالهتمام والـتـقـديـر، كما يمكننا تقديم الدعم املادي لدور املسنني من خالل التبرع بـاملـال أو بــاملــواد الـﻐـذائـيـة والطبية؛ لــكــي نــســهــم فــــي تــحــســني الخدمات املقدمة لكبار السن في تلكم الدور.