المفاهيم الخاﻃﺌة ياسر السفياني
مــــديــــر الــــعــــالقــــات الـــعـــامـــة واإلعـــــــالم بتجمﻊ الطائف الصحي ياسر صالﺢ الــســفــيــانــي، يـــؤكـــد أن الــحــيــاة تأتي بـالـتـكـامـل فــي األدوار والــتــعــاون في املهمات فاملوضوع ال يختﺺ بجهة أو فــرد بعينه، بـل منظومة يجب أن تــدار لحل هــذه اإلشـكـالـيـة اإلنسانية بـــشـــكـــل صـــحـــيـــﺢ تــــبــــدأ مـــــن األســـــــرة وتنتهي باملجتمﻊ أفرادًا وجهات، كما أن اإلعالم واملؤثرين وأصحاب الرأي شـركـاء حقيقيون فـي إيـجـاد وبلورة مـــشـــروع وطــنــي لــكــســر هــــذا الحاجز الذي سور عقول األفراد بشكل سلبي تجاه فﺌة قد يكون أحدهم أبًا أو أمًا أو أخًا أو أختًا، بل قد يكون قريبًا أو صديقًا لـك أو لـه أو لهم، حتى نعيد صياﻏة املفاهيم الخاطﺌة التي علقت بعقول كثير من الناس حول ساكني تلك الدور من املنسيني. مـضـيـفـًا لــو أمــعــنــا الــنــظــر فــي كيفية وضـــﻊ حــلــول لــرأيــنــا ضــــرورة وجود مؤسسات مدنية تكون األســرة العبًا رئيسيًا فيها تقوم على تبني مبادرات ومشاريﻊ تستطيﻊ دمج هـؤالء الفﺌة مـن خــالل التعليم والتأهيل العملي والوﻇيفي بأعمال تناسب أوضاعهم ومهاراتهم. ويـــضـــيـــف الـــســـفـــيـــانـــي، أن مشكلة املـنـسـيـني لـيـسـت مـشـكـلـة خــاصــة بنا بــــل عــلــى الــعــكــس هــــي مــشــكــلــة على مــســتــوى دول الـــعـــالـــم وعــلــيــه يجب أن نـعـتـرف أوال أن مشكلة املنسيني تبدأ من األســرة وتنتهي بها فالدور األكبر يقﻊ على أفرادها في احتضان أبـنـائـهـم وإيـــصـــال األحــاســيــس التي فــقــدت لـــدى هـــؤالء املـنـسـيـني وبأنهم جــزء مـن هــذه األســرة أو تلك ومــن ثم يـــأتـــي دور املــجــتــمــﻊ بــكــافــة أطيافه إلعــادة مكانتهم واعتبارهم النفسي واالجتماعي واإلنساني.