شارع عكاظ يجمع شمل «ُعتقّية الطائف»
ﻇـل شــارع عـكـاظ منذ األزل حتى الـيـوم ملتقى لقدامى الطائف )العتقية(، خالل أيـام رمضان، يظهرون فيه ليلتقوا ويتبضعوا من بعد الظهر إلـى قبيل أذان املـﻐـرب، وأحيانًا تمتد اللقاءات إلــى مــا بعد الـعـشـاء، إذ أصبحت عـــادة سنوية يحرصون على إحيائها، ال سيما الذين تربطهم عالقات الشباب ومباريات الحواري، ليستعيدوا فيه تلك الذكريات الجميلة. يــكــتــﻆ الـــشـــارع بــــاالزدحــــام املــــــروري مـــن بداية تفرعه مـن شــارع خـالـد بـن الوليد إلــى تقاطعه مــﻊ شــــارع الــجــيــش، ويـتـمـيـز بـأبـنـيـتـه القديمة ودكاكينه التي تعرض املأكوالت املختلفة على سفرة رمضان. متعب السفياني قــال لـــ«عــكــاظ»: إنــه يعمل في بــســطــتــه مــنــذ ٦3 عـــامـــًا يــبــيــﻊ فــيــهــا الخضار والـــفـــواكـــه، وإن الــــشــــارع يــشــهــد تــنــوعــًا كثيفًا فــي املــأكــوالت املختلفة كـالـوجـبـات السودانية بأشكالها، وإن زحـام الشارع كان وما زال سمة واضحة أثناء رمضان. فيما لفت ماجد العصيمي إلى أن «الشارع يشهد دائمًا لقاء القدامى من كل أحياء الطائف ويعرفون بـ )العتقية(، يستذكرون أيــامــهــم الـجـمـيـلـة وذكــريــاتــهــم الـــدافـــﺌـــة، ويبدأ التوافد إلى الشارع من بعد الظهر». من جانبه، أشار عبدالله البيشي إلى أنهم منذ 0٥ عامًا يبيعون )السوبيا( في الشارع الشهير األكثر تسوقًا في نهار رمصان. أما عبدالرحمن النفيعي، فأشار إلى أن القدامى يـلـتـقـون فــي هـــذا الـــشـــارع، وتـــعـــرض فــي جميﻊ املــأكــوالت كاملقليات مـثـل السمبوسة والكنافة والطرمبة والفول والسوبيا والشوربة واللحوم والـــخـــضـــار والــــفــــواكــــه، وقـــديـــمـــًا كـــانـــت تشاهد مـبـاسـﻂ الحنيذ فــي الــهــواء الـطـلـق، كـمـا يتميز بـاملـأكـوالت اليمنية واملـصـريـة مـا يعكس كذلك تعدد الثقافات املتنوعة فيه.