تسريع التوطين ومرونة الجامعات
اتخذ مجلس شــﺆون الجامعات خـالل شهر رمضان عددﴽ من القرارات اإلستراتيجية املتناغمة مع توجه الــدولــة لـلـتـوطـني بــاعــتــبــاره ضـمـانـة ملستقبل شبان وفتيات الوطن، وعائده االقتصادي والربحي وطني بامتياز. ولــلــتــوطــني مـــزايـــا لــيــس أمــثــلــهــا الــثــقــة فـــي العنصر البشري الوطني، بل لدواع عدة منها: انتشال املواهب من مراتع الضياع، ورفد حس االنتماء بالتمكني من جـــودة األداء، إضــافــة لتفعيل دور الـجـامـعـة لتكون محطة تأهيل وتدريب ومﺆسسة ممكنة باملعلومات واملهارات. نعلم أن الـتـوطـني بـرنـامـﺞ مــن بــرامــﺞ وزارة املوارد البشرية والتنمية االجتماعية املخصصة لتوظيف الباحثني عن عمل ممن لم يسبق لهم الدخول لسوق الـعـمـل أو انـقـطـعـوا عــن الـعـمـل فــي الـقـطـاع الخاص، ويـــهـــدف لــدعــم مــنــشــآت الــقــطــاع الـــخـــاص بالكوادر الوطنية املﺆهلة وتقديم حوافز للمنشآت والعاملني، وتــمــكــني الــــكــــوادر الــوطــنــيــة لــلــدخــول لــســوق العمل واكـــتـــســـاب الـــخـــبـــرات والـــنـــمـــو الــوظــيــفــي واكتساب املهارات من خالل التدريب، ودعم االستقرار الوظيفي واالستدامة بما يحقق أهداف املنشأة والعاملني، وفق اشتراطات وأحكام وسياسات البرنامﺞ. إال أن مجلس شـﺆون الجامعات بأخذه زمـام مبادرة تسريع برامﺞ البكالوريوس ملهنة التمريض ابتداء مـــن الـــعـــام الــجــامــعــي 6441هــــــــ لــفــت انــتــبــاهــنــا إلى االعـتـداد بــدور الجامعات والكليات املتخصصة في تسريع التوطني، إذ باإلمكان تحوير التخصصات، واختصار مدد الدراسة، وتشكيل وعي جديد لعملية توفير املخرجات ملد القطاعات الحكومية والخاصة بالكوادر املﺆهلة. ال شك أن إتاحة الفرص للراغبني في مهنة التمريض لــالرتــقــاء بـمـسـتـويـاتـهـم الــدراســيــة وتـطـبـيـق برامﺞ الـــــدراســـــة بـــنـــظـــام الــــســــاعــــات، واحـــتـــســـاب التدريب الصيفي، والتدريب املنتهي بالتوظيف، والتعليم عن بعد، وتطبيق الفصل الصيفي، والتدريب املكثف في سنة االمتياز، ودراسة املواد العامة عن بعد في فترة االمـتـيـاز، سيحفز قـدراتـنـا البشرية لسلوك مختلف سبل التنمية، طاملا أن جهات التدريب والتأهيل لم تعد ترتهن للتقليدية ال في السياسات وال اآلليات. وتـفـتـح هـــذه املـــبـــادرة ومـــبـــادرة الــتــدريــب التعاوني لــلــطــالب نـــوافـــذ الــطــمــوح املـسـتـقـبـلـي لــكــافــة الطالب والطالبات الشغوفني بتخصصات تحتاج لدراستها في جامعة تراعي احتياجات سوق العمل، وتتمسك بجودة مخرجاتها، وتشرع مسارات كسب الرزق عبر التفاني لخدمة الوطن، فالجامعة تفتح أبـواب األمل وتغلق باب اليأس.