Okaz

«جدة التاريخية»..

أبواب تحمي حاراتها القديمة فﺠرًا وتقفﻞ عشاء وﺷّيدت من أجﻞ حماية ﺷريان الحياة المدينة ترجع لـ3 آراء بﻜسر الﺠيم وفتحها

-

تفتﺢ

تسمية

بيوت طينية قديمة فـي جـدة التاريخية، يحرسها سـور لـه 8 بوابات تفتح فجرﴽ وتقفل عشاء، شيدت من أجل حماية شريان الــحــيــ­اة فــي حــاراتــه­ــا املـقـسـمـ­ة آنـــــذاك إلـــى 3 حـــــارات رئيسية، هـي: حــارة الشام في الجزء الشمالي، وحــارة اليمن في الجزء الجنوبي، وحارة املظلوم التي تقع بينهما. وعرفت بوابات جدة الـ8 بباب املدينة الذي كان يقع في حارة الشام، إذ كانت هذه البوابة تستخدم للوصول إلى «القشلة»، وهي الثكنة العسكرية القائمة حتى يومنا هذا، كما كان الباب يستخدم ملـــرور الــعــربـ­ـات املحملة بـالـحـجـا­رة املستخرجة من املناقب الواقعة شمال مدينة جدة، والطني املستخرج من بحر الطني أو ما أصبح يعرف ببحيرة األربعني واملستخدم في بناء بيوت جدة في ذلك الوقت. وجرى تشييد باب جديد في مطلع العهد الـسـعـودي وهــو آخــر الــبــواب­ــات الـتـي بنيت على السور الذي تهالك عام 6631هــ، ويقع في القطاع الشمالي من السور شرق بوابة املدينة، وباب مكة الذي يقع أمام سوق البدو، وينفذ إلى أسواق الحراج والحلقات الواقعة خارج السور، كما يوجد باب شريف الذي يقع أمام برحة العقيلي، وباب النافعة وهو أولــى بـوابـات الـسـور مـن جهة الـغـرب مـن ناحية الجنوب، إلى جانب باب الصبة، ثاني بوابات السور الغربية، املطل على سوق البنط «برحة مسجد عكاش» غــــربـــ­ـًا، وســــمـــ­ـي بباب الــصــبــ­ة ألن الحبوب املستوردة كانت تصب عنده، إذ تنقى وتوضع فــــــي أكــــــيـ­ـــــاس ثــــــم تــــــوزن بـواسـطـة الـقـبـانـ­ي تمهيدﴽ لنقلها ملستودعات التجار. واحـتـضـنـ­ت جـــدة قـديـمـًا أيضًا بـــاب املــغــار­بــة، وهـــو ثــالــث بوابات الــســور الـغـربـيـ­ة ومــوقــعـ­ـه حـيـث عمارة الجفالي على شــارع املـلـك عبدالعزيز حاليًا، وهو املخرج الوحيد للحجاج القادمني عن طريق البحر لـلـتـوجـه إلـــى كــل مــن مـكـة املــكــرم­ــة واملــديــ­نــة املـــنـــ­ورة عـبـر باب املدينة، وبـاب صريف، الـذي يعد رابـع بوابات السور الغربية ومــــوقــ­ــعــــه بــــــني مبنى فــنــدق الــبــحــ­ر األحمر وعــــمـــ­ـارة الفيصلية حـــالـــي­ـــًا، وال يعرف مـــــــصـ­ــــــدر تسميته بـــهـــذا االســــــ­ـم. وعدد مــديــر إدارة مشاريع الـــــــت­ـــــــراث العمراني باملنطقة التاريخية في جدة املهندس سامي بن صالح نوار، املعالم التي ما زالت املنطقة التاريخية بجدة عـــابـــق­ـــة بــبــعــض مــنــهــا كمرافق املــيــنـ­ـاء «الـكـرنـتـ­يـنـة»، وتـشـمـل سقالة الــلــنــ­شــات «اإلســـكــ­ـلـــة» ومــقــر طــبــيــب الحجر الـصـحـي والـبـنـط ويـشـمـل مــرســى الـسـنـابـ­يـك وساحات ومـسـتـودع­ـات الـجـمـرك عـلـى الــطــرف الـغـربـي مــن حـــارة اليمن، إذ أطلق على ذلــك الـجـزء فـي تـاريـﺦ متأخر اســم حــارة البحر؛ لـعـالقـتـ­ه الـوثـيـقـ­ة بـأعـمـال الـبـحـر فــي ذلــك الـعـهـد وقــبــل إنشاء الرصيف البحري في موقعه الحالي جنوب امليناء القديم. وتناقل املـﺆرخـون، أن لفظ جـدة ينطق من قبل سكانها بكسر الجيم مـع تشديد الــدال بالفتح، وينطق أحيانًا بفتح الجيم، فـيـمـا أوردت كـتـب الــتــاري­ــﺦ والــلــغـ­ـة أن تـسـمـيـة املــديــن­ــة يرجع لـثـالثـة آراء بكسر الـجـيـم، ويــقــال، إن جــدة سميت بـاسـم شيﺦ قبيلة قضاعة وهـو جـدة بن جـرم بن ريـان بن حلوان بن علي بن إسحاق بن قضاعة، ويعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبضم الجيم وأصل التسمية لهذه املدينة هو جدة التي تعني بالعربية شاطﺊ البحر، وهي التسمية التي ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، وابن بطوطة في رحلته. فيما يــروي آخـــرون، أن جـدة بفتح الجيم «بمعنى والــدة األب أو األم»، إذ ينسب سكان املدينة التسمية ألم البشر حواء، التي يقولون إنها دفنت في هذه املدينة التي نزلت إليها من الجنة، بينما نزل جدنا آدم في الهند، والتقيا عند جبل عرفات، ودفنت هي في جدة، وتوجد مقبرة في املدينة تعرف باسم مقبرة أمنا حواء.

 ?? ??
 ?? إبراهيم العلوي (جدة) @i_waleeed22 ??
إبراهيم العلوي (جدة) @i_waleeed22

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia