«عكاظ» (غزة، القاهرة، جدة) @okaz_online

يبدو أن (الدخان األبيض) لن يظهر قريبًا في سماء القاهرة خصوصًا مع قرب حلول عيد الفطر ليعلن (الصفقة) الجديدة بني حماس وإسرائيل، إذ ال تزال التصريحات متناقضة بشأن االتفاق املحتمل. وفيما كشف مسؤول إسرائيلي بـارز، أنه ال يرى «صفقة وشيكة» في األفـق لوقف إطـالق النار وتبادل األسـرى، مؤكدًا في تصريحات، اليوم (اإلثنني)، أن الفجوة ال تزال كبيرة بني إسرائيل وحــمــاس، أفـصـح مـسـؤول فـي حـمـاس لـوكـالـة (رويــتــرز) أنــه لـم يتم إحـــراز تـقـدم حتى اآلن في محادثات وقف إطالق النار في القاهرة. وقال إن الوفد اإلسرائيلي لم يتجاوب مع أي من مطالب الحركة. وأضاف أن وفد حماس غادر للتشاور مع قيادة الحركة. وكانت قناة (الـقـاهـرة) اإلخبارية نقلت عن مصدر مصري رفيع املستوى أن هناك تقدمًا في املباحثات والتوافق على املحاور األساسية بني األطراف كافة، وقال إن جولة املفاوضات تشهد تقدمًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر. وأفــادت القناة بـأن وفــدي حماس وقطر غــادرا القاهرة وسـيـعـودان خـالل يومني إلتـمـام بنود االتــفــاق النهائي، كما غــادر الــوفــدان اإلسـرائـيـلـي واألمـريـكـي العاصمة املـصـريـة. وأضــافــت أن املشاورات ستتواصل خالل الساعات الـ84 القادمة. ويأمل الوسطاء أن تدخل الهدنة املحتملة حيز التنفيذ، ويبدأ تبادل الفطر هذا األسبوع. وفيما يتعلق بـاملـسـاعـدات والـخـيـام والـبـيـوت املتنقلة، لـم تقترح الــواليــات املتحدة تغييرات لوجود توافق في املفاوضات السابقة بشأنها، بل اقتصر تدخل واشنطن بهذا الخصوص على طريقة توزيع املساعدات وإيصالها ملستحقيها والجهات املشرفة على ذلك. في غضون ذلك، هدد وزير األمن القومي اإلسرائيلي إيتمار بن غفير بإطاحة رئيس الحكومة األســرى مع حلول عيد بنيامني نتنياهو، إذا أنهى الحرب دون الهجوم على رفح. وقال الوزير املتشدد: «إذا قرر رئيس الــوزراء إنهاء الحرب دون شن هجوم واسـع النطاق على رفح لهزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض ملواصلة عمله كرئيس للوزراء». وعلى مدى األسابيع املاضية، شكلت قضية رفح التي تعﺞ باملدنيني النازحني من شمال ووسﻂ القطاع املحاصر، نقطة خالف وتوتر بني واشنطن وتل أبيب. ودعــت اإلدارة األمريكية الحكومة اإلسرائيلية إلــى التخلي عـن فكرة نتنياهو توعد باملضي قدمًا في هذه العملية. ويعتقد كثير من املراقبني أن واشنطن ال ترفض اجتياح رفح وقد أبدت تفهمها أكثر من مرة لضرورة أن تحقق إسرائيل هدفها بالقضاء على ما تبقى من خاليا حماس، وإنما لديها تحفﻆ على طريقة التنفيذ. االجـتـيـاح الــواســع، لكن