Okaz

راوية حشمي (بيروت) @HechmiRawi­ya

-

في غضون 0١ أيـام، أطل أمني عام حزب الله حسن نصرالله 3 مـرات، ليس فقط من أجل تسديد الـرسـائـل لخصومه فـي الــداخــل والــخــار­ج، ورفــع معنويات بيئته الحاضنة الـتـي تـدفـع فاتورة حربه، إنما ليبث الطمأنينة في نفوس حلفائه الذين انفضوا من حوله بعدما ساورتهم املخاوف والتساؤالت من جـدوى توريطهم وتوريط لبنان في حرب غزة التي باتت محتملة أكثر من أي يوم مضى. ارتـأى نصر الله في خطابه األخير أن يرسم بنفسه ولنفسه، ولكن على مسامع حلفائه، صورة املرحلة التي ستلي الحرب، زاعمًا أن التطورات امليدانية القادمة ستعزز وضعيته، على أمل أن يستعيد تكتل الحلفاء حوله بشكل كبير، ﻇنًا منه أن األمر ستكون له تداعيات سياسية خصوصًا على من قرر الطالق. وهكذا حدد نصرالله املرحلة القادمة، انطالقًا من تصميمه على املواجهة فيدعي أن ذلك سيعزز قوة لبنان وموازين الردع. وأكثر من ذلك، دغدغ آمالهم بموضوع النفط والغاز، فأكد أن هذا امللف املعقد بحاجة إلى عالج، أيًا تكن التضحيات، ولن يكون ذلك إال باالستناد إلى إنجازاته «الوهمية». وعن مطلب تراجعه خلف حدود الليطاني، زعم أن الوقائع هي التي ستفرض النتائج ولبنان في موقع القوة، مستندًا إلى متغير الرد اإليراني بعد تصريح املرشد علي خامنئي، اعتقادًا أن ذلك سيعيد إنتاج املشهد اإلقليمي، فاستثمر ذلك بالقول ودائمًا لحلفائه: «على الجميع أن يحضر نفسه ويرتب أموره وأن يحتاط بالحد األدنى». وواصل تفاؤله معتبرًا أن ما أقدم عليه العدو هو «حماقة» ستفتح «بابًا للفرج الكبير، لحسم هذه املعركة واالنتهاء منها قريبًا». فعن أي فرج يتحدث نصرالله! وفي األفﻖ ضربة عسكرية واسعة النطاق باتت حتمية على لبنان، والقيادات اإلسرائيلي­ة وفقًا لتقارير إعالمية وضعت سيناريوهات عدة لحرب محتملة مع لبنان، ومن بني السيناريوه­ات املدروسة خيار اإلبعاد، حيث يتم تحديد حدود معينة تمتد على الحدود اللبنانية، بغية منع تسلل املقاتلني والتهديدات األمنية إلى داخل إسرائيل. وفي سياق متصل، تشير سيناريوهات أخرى إلى استعادة األنموذج التدميري الذي تم اتخاذه في غزة، وهو ما قد يشمل توجيه الضربات العسكرية إلى مدن لبنانية، بما في ذلك الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقال لحزب الله. وتحت عنوان: هل نصرالله من يحدد مصيرنا؟، اعتبرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن «الواقع اإلسرائيلي يكتب من جديد في هذه األيام. والطريقة التي سنتحرك فيها على الجبهة الشمالية ستكون لها تداعيات تاريخية وجيوسياسية، وهي التي ستحدد الـAND لدولة إسرائيل بالنسبة إلى الشرق األوسط». وأضافت: «حرب لبنان الثالثة يجب أن تكون استباقية وسريعة وقوية وفتاكة. ويجب عنصر املفاجأة أي تساؤالت عن قدرتنا على مواجهة العدو». ورأت أن عملية «موكيد »2024 تتطلب هجومًا مفاجئًا غير مسبوق على البنى التحتية في لبنان. «ويجب أال تفاجﺊ الضربة العدو وحسب، بل أن تؤدي إلى تدمير املنظومة املدنية والعسكرية لحزب الله، إلى جانب هجوم مكثف على طول الحدود، واستخدام قذائف قادرة على كشف األنفاق وتدميرها، وإحباط أي عملية تسلل». وقالت: «من الواضح في هذه الحرب أنه، إما نحن، وإما هم، خصوصًا أنه ال يوجد طرف عقالني يمكن أن تصل إلى اتفاقات أو تفاهمات معه». أال يترك

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia