«المشعال» في استقبال «عيد الباحة».. وﺗﺒﻮك ﺗﻮزع 2000 ﻫديﺔ
تتباين في العيد عادات وتقاليد أهالي منطقة الباحة من مكان إلى آخر، فالناس في بعﺾ قرى الباحة قديمًا كانوا يستعدون للعيد منذ مطلع شهر رمضان املبارك ويقومون بتجميع أدوات ما يسمى بـ«املشعال» الـذي يعد من العادات القديمة التي كان أهالي منطقة الباحة يستخدمونها قبل مئات السنن كوسيلة إعالمية لبقية القبائل والقرى املجاورة لﻺعالم بدخول العيد. واملشعال كومة من األشجار سريعة االشتعال واألدوات القديمة املتهالكة التي يجمعها شباب وصـغـار القرية لفترات طويلة حتى يصل ارتفاعها ما بن 3 و4 أمتار لتضرم فيها النيران إشهارًا إلعالن يوم العيد. ويشير محمد بن سعيد الغامدي، أحـد الذين كانوا يمارسون هــذه الــعــادة، إلــى الـتـنـافـس الـكـبـيـر بــن الــقــرى فــي إيــقــاد أعلى «مـشـعـال» لتلك الـقـريـة، مفيدًا بأنهم كـانـوا يجمعون األشجار سريعة االشتعال من سفوح الجبال وبطون األودية مثل العرفﺞ والنيم والطلح والعرعر أليام طويلة تتخطى الشهر في بعﺾ الــســنــوات، كــمــا يـحـتـفـلـون فــي أول أيــــام الــعــيــد بــﺈقــامــة الفنون الشعبية. ومن عـادات العيد في املنطقة أيضًا أن تقوم النساء بتخضيب كفوفهن بالحناء وتنظيف منازلهن املبنية من الحجر وتزيينها بــمــا يـسـمـى «الــخــلــبــة» وهـــو الــطــن املـــمـــزوج بـبـعـﺾ أوراق العرعر وتجديد فــرش املـنـزل وتبخيره وتعطيره بالزهور والــورود والرياحن وسـط مشاعر الفرح والسعادة بدخول ليلة العيد، فيما يتبادل الرجال والشباب التهاني بالعيد السعيد، مـردديـن «تقبل املولى عزوجل منا ومنكم صالح األعـمـال وعساكم مـن عــواده ومـن العايدين الفائزين، وكل عام وأنتم بخير». وفـــي تــبــوك شــاركــت أمــانــة املـنـطـقـة بـمـعـايـدة املـصـلـن في جـــامـــع الـــوالـــديـــن مـــن املـــواطـــنـــن واملــقــيــمــن، بــتــوزيــع ما يزيد على ٠٠٠2 هدية، إضافة لتقديم الحلوى والقهوة السعودية، بمشاركة شخصيات كرتونية القت استحسان األطفال وتفاعلهم، وذلك ضمن فعاليات األمانة بمناسبة عيد الفطر املبارك. وتأتي هذه املبادرة إيمانًا من األمانة بأهمية دورها في مشاركة أهالي املنطقة وزوارهـا من املواطنن واملقيمن وأطفالهم فرحة العيد. يذكر أن فعاليات األمانة بمناسبة العيد السعيد تستمر لفترة يومن في الحديقة املركزية وفي جادة األمير فهد بن سلطان. طعام العيد. وتــــمــــتــــد مــــائــــدة اإلفــــــــطــــــــار لبضعة أمـــــــتـــــــار تــــــتـــــــوزع بها اآلنـــــيـــــة املـــلـــيـــئـــة بــــأنــــواع املــــــأكــــــوالت الــشــعــبــيــة التي عرفت بها املنطقة والتي تحظى بـــاهـــتـــمـــام كــبــيــر وخـــصـــوصـــًا لدى الــكــبــار والــصــغــار فــي مــثــل هـــذه املواسم، ومـن هـذه األطـبـاق «املـرسـة» التي تكون عــادة مع السمك املالح، ويدخل في تكوينهما الدقيق واملـوز والعسل والسمن مهروسة مع بعضهم وأحيانًا يهرس الدقيق مع املـوز ويضاف عليه العسل والسمن البلدي. ومن املأكوالت التي تجد حضورًا مميزًا في العيد حيسية «الثريد»، الذي يعد من الذرة أو الدخن املمزوج باللﱭ والسمن املضاف إليه السكر أو العسل، إضافة لبعﺾ األطباق األخرى التي تعﺞ بها مائدة العيد في جازان، العصيدة، وكبسة األرز وغيرها من الوجبات التي عرفت بها املنطقة.