وسط تبادل التهديدات.. إسرائيل وإيران وجها لوجه
تــبــادلــت طــهــران وتـــل أبــيــب الــتــصــريــحــات الــنــاريــة عــلــى خلفية استهداف إسرائيل السفارة اإليرانية في دمشق؛ ما أدى إلى مقتل قــادة مـن الـحـرس الـثـوري. وجــدد املـرشـد اإليـرانـي علي خامنئي الـتـأكـيـد عـلـى أن إســرائــيــل ارتـكـبـت خطأ بالهجوم على القنصلية اإليـرانـيـة في ســوريــة. ونـقـل الـتـلـفـزيـون اإليــرانــي عن خامنئي قوله في صالة عيد الفطر: «إن إسـرائـيـل ستنال الـعـقـاب املـنـاسـب على مهاجمة القنصلية». فيما حــذر وزير الخارجية اإلسرائيلي يسرائيل كاتس، إيــران، أمس األربـعـاء)، في تغريدة على مـنـصـة (إكـــــس) بــالــعــبــريــة والفارسية، بـقـولـه: «إذا شنت طـهـران هجومًا على إسرائيل انطالقًا مـن أراضـيـهـا، فسترد على الفور باملثل». وكـان رئيس األركــان اإلسرائيلي هرتسي هاليفي أكـد، في األيام املــاضــيــة، أن إســرائــيــل جــاهــزة عــلــى مــســتــوى الـــدفـــاع والهجوم للتصدي ألي ضــربــة إيــرانــيــة محتملة. فيما لــم يستبعد قائد قاعدة سالح الجو اإلسرائيلي في حتسيريم بصحراء النقب جاي دافيدسون، أن يضطر سالح الجو إلى التعامل مع حرب إقليمية متعددة الجبهات تشمل غزة ولبنان وحتى إيران. ونقلت (القناة )12 عن دافيدسون قوله: إن احتمال تدهور الوضع قائم. وتـــأتـــي هــــذه الــتــصــريــحــات فـــي وقــــت وضــــــع فــيــه ســــالح الجو اإلسرائيلي على درجة قصوى من التأهب اســتــعــدادًا الحــتــمــال قــيــام إيــــران بالرد عسكريًا على إسرائيل في أعقاب قصف القنصلية اإليــرانــيــة بدمشق األسبوع املــــــاضــــــي. وقـــــــد وضــــعــــت منظومات الدفاع الجوية اإلسرائيلية أيضًا على درجــة عالية من التأهب للتصدي ألي تهديدات صاروخية. ونقلت القناة 12( اإلخبارية) اإلسرائيلية، عن مسؤولن عسكرين، (الثالثاء)، بأن الرد اإليراني على الغارة على بعثة دمشق لن يأتي إال بعد عطلة عيد الفطر. وبحسب صحيفة (تايمز أوف إسـرائـيـل)، يتوقع املسؤولون أن الــهــجــوم سيستهدف أصــــوال عـسـكـريـة وإسـتـراتـيـجـيـة ال مواقع مــدنــيــة. وأفـــــاد الــتــقــريــر بـــأن إســرائــيــل تـسـتـعـد الحــتــمــال وقوع الهجمات عبر وكالء إيران، أو من إيران نفسها، مع عدم استبعاد احتمالية وقوع هجوم متعدد الجوانب.