ريفي: المسار العسكري يقترب من النهاية

«عكاظ» التقت وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، فأوضح أن اللجنة الخماسية تبلغت في اللقاءات السابقة موقف املعارضة من طرح صيغة الحوار كمدخل النتخاب للرئيس بأنها خرق للدستور، وأن ذلــك ســيــؤدي إلــى فــرض أعـــراف ﻏـيـر دســتــوريــة، فيما يتمسك الفريق اﻵخر بالحوار. وعـــن تــوجــه الـخـمـاسـيـة إليــجــاد حــل وســـط، بـــأن تــدعــو إلـــى جلسة تشاورية تجمع الفريقني، قـال: «لم نتبلغ بعد بمثل هذا الطرح أو الدعوة، لكننا تبلغنا أن هناك جولة جديدة إلطاعنا على حصيلة لقاء اللجنة مع رئيس البرملان نبيه بري. أما كل اللقاءات السابقة مع الخماسية فكانت لاستماع إلى وجهات نظرنا». وأفــــاد بـــأن املــعــارضــة لــن تــشــارك بـــأي حـــوار أو أي عـــرف يناقض الـدسـتـور مهما كلف األمـــر. واعـتـبـر ريـفـي أنــه لــم يحن بعد موعد انـتـخـاب الـرئـيـس، وأن األمـــور كلها مرتبطة بـحـرب ﻏـــزة، فعندما ينتهي املسار العسكري سينطلق املسار السياسي من ﻏزة ليشمل املنطقة بأكملها، حينها سيقرع الجرس بأن الوقت قد حان للذهاب إلى الحل. ولفت إلـى أن املسار العسكري اقترب من نهايته في ظل الضغوط الدولية والعربية الهائلة، إال أن الخشية مما قد يقدم عليه نتنياهو الذي ال مصلحة له بالحل، إنما باستمرار الحرب، فيتجاوز الضغط األمريكي واإلقليمي ويذهب إلى الحرب الشاملة، ألن الحل سينهي حياته السياسية، رﻏم أن الحرب لن تمنحه إال فترة زمنية محددة، وعليه فإن املنطقة حاليًا تعيش برمتها على وقع التطورات التي تتسارع بشكل كبير. وبالعودة إلـى جولة الخماسية الجديدة ومـا إن كانت ستصطدم مجددًا باملواقف نفسها، قال ريفي: «الخماسية مستمرة في الدور املنوط بها، ورﻏم اصطدامها بأي موقف إال أنها ستستكمل دورها في نقل األسئلة واألجوبة بني الفريقني حتى يحني التوقيت املنتظر، لذلك ال بد من ملء هذا الوقت الذي هو ليس وقت القرار، والجميع يدور اﻵن في الوقت الضائع».