تقاريرها تجافي القضايا الوجودية التي تمس الدول
ويــــؤكــــد األمــــــني الــــعــــام لــهــيــئــة الصحفيني الـسـعـوديـني الــدكــتــور عـبـدالـلـه الـجـحـالن أن منظمة (مراسلون بال حدود) مسيسة، ولها أهداف معينة، الفتًا إلى أنه ورغم أن اململكة تعيش مناخات صحية واسعة ومشهودة مــــن املـــمـــارســـة اإلعـــالمـــيـــة إال أن ترتيبها لم يتقدم سوى أربع مراتب عن الترتيب السابق، فيما تعمدت تقديم دول عـدة ال تـقـارن صحافتها بــصــحــافــة املــمــلــكــة، كون الــــصــــحــــافــــة السعودية تخطتها بمراحل. وأضــــاف الــجــحــالن: مــع ذلك يـتـقـصـدون وضــع اململكة بهذه املــرتــبــة، فــي ﻇــل تـقـديـم صـحـافـة دول أخــرى رغــم الـظـروف التي تمر بها بلدانهم مــن حـــروب وصــراعــات وأزمــــات، مـشـيـرًا إلى أن االتـــحـــاد الـــدولـــي لـلـصـحـفـيـني ضــد هذه املنظمة، ويرى أنها ال عالقة لها بالصحافة واإلعالم. من جانبه، يؤكد الكاتب الصحفي الدكتور حـــمـــود أبـــــو طـــالـــب أن هـــــذه املــنــظــمــة شأن غـــيـــرهـــا مــــن املـــنـــظـــمـــات الـــتـــي تــــدعــــي أنها مـسـتـقـلـة، وغــيــر حـكـومـيـة وحــيــاديــة، إال أن مــصــداقــيــتــهــا بــــــدأت تتﺂكل، وموثوقيتها تتناقص بشكل كبير، إثــر افتضاح أمرها بـــســـقـــوطـــهـــا فــــــي حمأة التسييس، واستخدامها إلعــــطــــاء صــــــورة ذهنية سلبية عــن بـعـﺾ الدول لـــخـــدمـــة أجــــنــــدات غربية معينة، الفتًا إلى أن املنظمة الــتــي تــقــول إنــهــا تــنــشــد حرية الصحافة، وقعت فـي فـﺦ االزدواجية ألنـهـا تعمل بصفة اسـتـشـاريـة لــدى منظمة األمم املتحدة، وحني نعرف من يدير املنظمة وكيف تدار، يثبت لدينا أنه ال يمكن الوثوق في نزاهة معلومات (مراسلون بال حدود).