اسﺘشﺎري ﻟـ« ﻋﻜﺎظ :» ﻋﺎدوا ﻟلمالﻋﺐ بﻌد اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ
سجلت العديد من األندية العاملية حاالت إصابة لالعبني بمرض السرطان بمختلف أنواعه ، وهذا ما يجعلهم يختفون فترة، ومن ثم يعودون إلى املالعب وعشقهم لعالم كرة القدم. ويظل الـسـؤال الــذي قـد يــدور فـي أذهــان البعﺾ: هـل الــالعـب الــذي يـتـعـرض ملــرض الـسـرطـان قادر على العودة إلى املستطيل األخضر وبنفس القدرة والعطاء واإلنتاجية؟ يقول استشاري عالج األورام السرطانية باألشعة الــدكــتــور هـديـر مصطفى مـيـر لـــ«عــكــاظ»: «هناك عــوامــل ومـسـبـبـات تـسـاعـد فــي حــــدوث السرطان بمختلف أنواعه، ومصطلح السرطان يطلق على مجموعة األمراض التي تتميز بنمو وتكاثر غير طبيعي للخاليا، التي تـؤدي إلـى تدمير الخاليا السليمة األخرى في الجسم، وللخاليا السرطانية القدرة على التكاثر واالنتقال من عضو إلى آخر فـــي جــســم اإلنـــســـان، ويــخــتــلــف وضـــع املــــرض من شخص ﻵخر حسب عمره ونوعية الـورم وجنسه (رجـــل أو امــــرأة) وبـالـطـبـع يختلف الــعــالج وفقًا ملعطيات الحالة». وتابع الدكتور مير: «الرياضة تلعب دورًا وقائيًا مـهـمـًا فــي حــمــايــة األفــــــراد بـشـكـل عـــام مــن معظم األمـــــــراض املــرتــبــطــة بــالــســمــنــة والـــقـــلـــب وبعﺾ األنواع السرطانية، ولكن هذا ال يعني أن الشخص الرياضي غير معرض للسرطان، فقد تتوفر في الشخص بعﺾ العوامل واملسببات التي تقوده إلـــى اإلصـــابـــة بــالــســرطــان مــثــل (ســـرطـــان الجلد، ســرطــان الخصية، ســرطــان الـبـروسـتـاتـا، سرطان الــــــدم، ســـرطـــان الــكــبــد، ســـرطـــان الــكــلــيــة، سرطان الـبـنـكـريـاس)، وهــنــاك العــبــون عـاملـيـون تعرضوا لـﻺصــابــة بـالـسـرطـان ولـكـنـهـم كـتـبـوا فــي الحياة قصص النجاح بعد أن هـزمـوا مرضهم وعادوا إلى عشق املالعب مجددًا». وأضـــــــاف: «املـــهـــم فـــي األمـــــــراض الــســرطــانــيــة هو الجانب النفسي الذي يعتبر نصف العالج، فاإلرادة والعزيمة وتحدي النفس من أهم مراحل العالج والتعافي، والالعبون الذين أصيبوا بالسرطان وعـــادوا مـجـددًا إلــى املـالعـب تسلحوا بهذه السمات، فمشكلة بعﺾ الـذيـن يصابون بـالـسـرطـان بــأمــر الــلــه يــحــدث لـديـهـم رد فـعـل سـلـبـي، وتــكــون نـظـرتـهـم للحياة ســـــوداويـــــة، وهــــــذا الـــجـــانـــب النفسي لــﻸســف لـــه انــعــكــاســات ســلــبــيــة، لذا ننصح دائمًا املحيطني من املصابني بالسرطان بـمـراعـاة كـل الجوانب النفسية والترفيهية في حياتهم للتخفيف من معاناتهم، فجميع هــــــؤالء الـــالعـــبـــني الــــذيــــن قهروا املـــرض وكــتــبــوا قـصـص النجاح بالتأكيد كــان ألســرهــم دور مهم فـــي تـــجـــاوزهـــم مــتــاعــب املـــــرض». وينهي الدكتور مير حديثه بقوله: «ال تـــوجـــد طــريــقــة مـــحـــددة للوقاية مــن الــســرطــان؛ لـكـن هــنــاك عــوامــل تقلل مــن خــطــورة املــــرض؛ وهـــي االمــتــنــاع عن الـتـدخـني، تـجـنـب الـتـعـرض املـبـاشـر ألشعة الشمس، التغذية الصحية السليمة، ممارسة الـــريـــاضـــة بــانــتــظــام، املــحــافــظــة عــلــى الــــوزن املــثــالــي، التطعيمات الـوقـائـيـة مــن بعﺾ األمــــــــراض الـــفـــايـــروســـيـــة مــثــل فيروس الـتـهـاب الـكـبـدي الـوبـائـي (ب)، النوم الصحي، تجنب ضغوط الحياة.