المملكة واستقرار المنطقة
تواصل اململكة بقيادة خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مــجــلــس الــــــــــوزراء األمــــيــــر مــحــمــد بــــن سلمان، جهودها من أجل استقرار املنطقة، وتخليصها من الحروب والصراعات، التي أدخلت الشعوب فـــي أتــــون الــفــقــر واملـــجـــاعـــة، وضـــيـــاع حقوقها املشروعة. وتـــلـــعـــب املـــمـــلـــكـــة دورًا تـــاريـــخـــيـــًا مـــــن خال دبلوماسيتها الناجحة على املستوين اإلقليمي والعاملي، وعبر استضافتها للقمم، وتواصلها مع القوى الفاعلة، من أجل إطفاء نار الحروب، وتصفير املشكات، معتمدة على ثقة املجتمع الــدولــي فــي رؤاهـــا وأفــكــارهــا وصـــدق نواياها الهادفة ألن يكون العالم مستقرًا، وتنعم شعوبه باألمن واألمان والحياة الكريمة. ولعل ما يؤكد أن مخرجات دور اململكة جاءت وفق اﻵمال والتطلعات هو نجاحها في محاربة التطرف واإلرهـــاب وتجفيف منابعه، يدعمها في ذلك كثير من الدول، التي تنظر إلى اململكة من خال ثقلها الديني والسياسي والعسكري، وقدرتها على مكافحة اإلرهاب إقليميًا ودوليًا، خصوصًا أنها ساهمت في إجهاض كثير من العمليات اإلرهابية، التي كادت تضرب بعض الــــــدول األوروبـــــيـــــة، بــعــد تــقــديــمــهــا معلومات اسـتـخـبـاراتـيـة مــن واقـــع خـبـراتـهـا، كـانـت سببًا فـي التعامل املسبق مـن قبل الــدول املستهدفة، وإنقاذها من املﺂالت الكارثية. ولــــم يـقـتـصـر دور املــمــلــكــة فـــي تــرســيــخ األمن، وحلحلة املـلـفـات فــي ســوريــة والـيـمـن والعراق ولبنان والسودان وليبيا، وإنما تجاوزها إلى املساهمة في إيجاد طريق لعملية سام تنهي الــحــرب الــروســيــة-األوكــرانــيــة، وإيــجــاد مقاربة بن القيادتن في الدولتن، وما زالـت الجهود مستمرة في هذا الصدد. جـهـود اململكة وسعيها الحثيث إلــى تصفير املـشـكـات يتطلب تـفـاعـا مـن الـقـوى اإلقليمية والـــعـــاملـــيـــة، والـــعـــمـــل مـــع املــمــلــكــة وفــــق رؤاهــــا الـــواضـــحـــة الــــصــــادقــــة، ومـــبـــاركـــة خطواتها، وصوال إلى وضع يجعل الشعوب مطمئنة على مستقبلها، وسط أجواء يسودها األمن واألمان واالستقرار.