حضور قوي في مومباي
تخبرنا الباحثة الحربي أن المرحوم محمد العلي البسام كان من الشخصيات االجتماعية المعروفة سواء في المجتمع الهندي أو مجتمعات الخليج والجزيرة العربية، وكان صاحب حضور قوي في مختلف الفعاليات االجتماعية والثقافية والتجارية المقامة في بومباي، الهندية منها والخليجية والعربية، مثل حفالت الترحيب بمقدم القادة العرب إلى الهند، السيما أمير دولة الكويت الراحل المغفور لﻪ الشيﺦ عبداللﻪ السالم الصباح، الﺬي اعتاد قضاء إجازاتﻪ في بومباي وكﺬلك حاكم قطر األسبق الشيﺦ علي بن عبداللﻪ آل ثاني والعديد من شيوخ آل مكتوم وآل خليفة الكرام، ناهيك عن االحتفاالت والفعاليات التي أقيمت في بومباي عام 1955 احتفاء بالزيارة التاريخية األولى واألخيرة للمغفور لﻪ الملك سعود بن عبدالعزيز رحمﻪ اللﻪ إلى الهند بصحبة عدد من إخوانﻪ وأنجالﻪ. كما ارتبط صاحبنا بعالقات وثيقة مع معﻈم التجار والوجهاء الخليجيين المقيمين مثلﻪ في بومباي أو المترددين عليها، إذ كان متواصال مع آل الشايع وآل الجناعي وآل بودي من الكويت وآل الفوزان وآل زينل من السعودية وآل الزياني من البحرين وآل الدرويﺶ من قطر وآل النومان وآل المدفع من اإلمارات. إلى ذلك عرف بالتقوى والحنكة والكرم الفياض والبر واإلحسان، فكان مثال يرسل زكاة أموالﻪ وأموال البسام بانتﻈام إلى وكالئﻪ في عنيزة لتوزيعها على الفقراء وذوي الحاجة، كما أنﻪ تشارك مع الوجيﻪ الكويتي المقيم ببومباي عيسى بن الشيﺦ يوسف القناعي في بناء مسجد أهل الحديﺚ. خالل إقامتﻪ في الهند تملك محمد العلي البسام العديد من البيوت في مختلف المناطق واألحياء، ومنها فيال كبيرة خصصها إلقامتﻪ مع أسرتﻪ أطلق عليها «فيال بسام» في منطقة «نيو مارين لين ،»New Marine Lane وأقام بها طوال فترة األربعينات والخمسينات والستينات، قبل أن ينتقل منها في عام 1972 إلى منزل جديد بمنطقة «ويرلي سي فيس »Worli See Face الراقية. كما أنﻪ تملك منزال لالصطياف في منطقة «ماتيران »Matheran ذات المناخ اللطيف والهواء البارد.