Al-Ittihad

261 ألف كيلو متر قطعها «مسبار الأمل»

- أمنه الكتبي )دبي(

كشف المهندس عـمـران شـرف مدير مشروع مسبار الأمل، عن أن المسبار قطع مسافة 261 ألف كيلو متر عن الأرض، وعن أن غرفة التحكم والعمليات في مركز محمد بن راشد للفضاء تحتوي على عدة شاشات توضح مسار المسبار والمسافات والمهام الموكلة إلـيـه بـالإضـافـ­ة إلــى العمليات، كما توضح وضع المسبار والأجهزة التي يتضمنها.

وأكـــد أن فـريـق مـركـز التحكم يراقب العمليات والبيانات والإحداثيا­ت الخاصة بحالة المسبار والتأكد من أن منظومة عمل المسبار الرئيسية سليمة، وكـذلـك التحقق مـن سلامة الأنظمة الفرعية والأجهزة العلمية، وسيعمل الفريق فــي المحطة الأرضـيـة بالمركز على مدار الساعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ليتم بعدها التواصل مع المسبار مرتين أسبوعيا لمدة ست ساعات في كل مرة.

وقال: إن المسبار الآن في حالة جيدة ويتم العمل على إجراء اختبارات عملية بعد اختبارات المحاكاة، وذلك للتأكد من سلامة عمليات المسبار أثناء رحلته، ولتكون مهمة مسبار الأمــل أسـاسـاً لمرحلة مهمة في تاريخ وصـول الإنسان إلى كوكب المريخ، ويتابع فريق العمليات في المحطة الأرضية »مسبار الأمل« باستمرار وهو يشق طريقه نحو المريخ على مدار الأشهر القادمة حيث يعمل الفريق على إجـراء سلسلة مناورات لتحسين مسار المسبار إلى المريخ تُعرف

باسم »مـنـاورات تصحيح المسار« وخلال هذه المرحلة يتم تشغيل الأجهزة العلمية وفحصها للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح ويتم فحص الأجهزة بتوجيهها نحو النجوم للتأكد من سلامة زوايا المحاذاة الخاصة بها والتأكد من أنها جاهزة للعمل بمجرد وصولها إلى المريخ وفي نهاية هذه المرحلة يقترب مسبار الأمــل من المريخ بسرعة محددة وزاوية انحراف دقيقة حتى يتمكن من الدخول إلى مدار المريخ.

وأضاف: سيظل المسبار في مدار المريخ سنة مريخية، وهو ما يعادل 687 يوماً، حيث سيقوم بمهمة علمية هي الأولى من نوعها في العالم، من خلال توفير أول صورة شاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، إلــى جـانـب بحث أسباب تــلاشــي الـطـبـقـة العليا للغلاف الـجـوي للمريخ، واســتــقـ­ـصــاء الــعــلاق­ــة بين طبقات الـغـلاف الـجـوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، ومراقبة الـظـواهـر الـجـويـة عـلـى سطحه، من بينها رصد عواصفه الغبارية، وتغيرات درجات حرارته، والكشف عن أسباب تآكل سطحه، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديمًا للكوكب الأحمر.

وقــال: ستحفظ البيانات العلمية التي يجمعها مسبار الأمـل في مركز للبيانات العلمية فــي دولـــة الإمـــــا­رات كــي يعمل الفريق العلمي الإماراتي على فهرسة هذه البيانات وتحليلها، وتوفيرها مجانًا للعلماء والباحثين المتخصصين في مختلف أنحاء العالم.

العمل على إجراء اختبارات عملية بعد المحاكاة

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates