تطوير الأبحاث العلمية لإيجاد الحلول للعديد من التحديات الأرضية
ويـشـهـد الــعــام الـمـقـبـل، إطـــلاق القمر الاصطناعي »ماي سات 2«، والـذي يعمل عليه مجموعة من طلبة برنامج ماجستير نـظـم وتـكـنـولـوجـيـا الـفـضـاء فــي جامعة خليفة، والـمـدعـوم مـن قبل كـل مـن الياه للاتصالات الفضائية »الياه سات«، وشركة نورثروب غرومان، حيث يتميز بمجموعة من التقنيات المطورة، وتهدف مهمته إلى تمكين الطلاب من تصميم واختبار منهج جديد للتحكم بوضعية الأقمار الاصطناعية المصغرة في الفضاء أكثر توفيراً للطاقة، بنسبة تــتــراوح مــا بـيـن 15 إلــى 20 في المائة، مقارنة بالمنهجيات المستخدمة في مختلف الأقمار الاصطناعية المصغرة، مما يساهم في تعزيز دور دولة الإمارات، كمساهم في قطاع الفضاء العالمي.
ومــــن الــمــقــرر أيـــضـــاً إطــــلاق الـقـمـر الاصـطـنـاعـي »رعــد ســـات«، والـــذي يعد أحد مخرجات تحدي القمر الاصطناعي الإمــاراتــي الصغير، حيث أعلنت وكالة الإمــــارات للفضاء، بالتعاون مـع جامعة خليفة، عن التحدي، والـذي أتاح للطلاب المشاركة في تقديم أفكـار عن حمولات علمية وتقنية، سيتم إطلاقها على متن مركبة فضـائية مصغرة.
وفــاز فريق مـن طلبة جامعة نيويورك أبوظبي بأفضل فكرة لحمولة تعمل على دراســة ظـاهـرة تدعى بــ »TGFs«، حيث سـيـقـوم الـفـريـق بتطوير كـاشـف صغيـر لدراسة هذه الظاهرة العلمية وفهمها، كما يعمل الفريق على تأهيل الحمولة للعمل في بيئة الفضاء، وسيكون أول كاشف بهذا الحجم يطلق على متن قمر اصطناعي مصغـر في الدولة، ويعمل على المشروع كذلك فريق من الهيئة الوطنية لعلوم الفضـاء في البحرين، ضمن برنامج الماجستير في علوم الفضاء في جامعة خليفة، حيث يقوم الفريق مع الطلبة ببناء المركبة الفضائية المصغرة في جامعة خليفة.
ويأتي ذلك، ضمن إحدى المبادرات التي تقوم بها وكالة الإمــارات للفضاء في نقل المعرفة وتنمية القدرات لدى الأشقاء في دول الخليج، ومـن المقرر إطـلاق القمـر الاصطناعي فـي الـربـع الـثـانـي مـن سنة 2021، بالتعاون مع وكالة الفضـاء اليابانية، عبر منظومة »KIBO« في محطة الفضاء الدولية.
قمر اصطناعي ملاحي ويشهد العام المقبل أيضاً، إطلاق قمر اصطناعي ملاحي ،«GNSS» بالتعاون بـيـن وكــالــة الإمــــارات للفضاء والـمـركـز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والذي سيستخدم لإثـبـات استخدامات تقنيات إشــارات الـتـرددات الراديوية في تحسين قــدرة الـتـحـري عـن الـمـواقـع الجغرافية عـبـر نــظــام الـمـلاحـة الـعـالـمـي لـلأقـمـار الاصطناعية، حيث يمكن هـذا المشروع دولـة الإمــارات من تعزيز مناهج وتقنيات مبتكرة، من خلال تطوير واستخدام تقنيات الأقمار المصغرة.
وتم خلال الربع الثاني من العام الجاري، عقد جلسة لمراجعة التصميم النهائي للقمر الاصــطــنــاعــي، والـــــتـــــي تـــنـــاولـــت الـتـفـاصـيـل الـخـاصـة بــإنــجــاز أهــــداف المهمة التي صمم من أجلها القمر، من خـلال تطوير وتجربة وسائل التواصل المختلفة، وأنظمة توسيع نــطــاق اسـتـقـبـال الإشــــــارات الـرقـمـيـة ،(GNSS) حيث سيعمل المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء للحصول على ملكيات فكرية لعدد من تكنولوجيات الفضاء
مــن خــلال تنفيذ هـذا المشروع. وسيصل عـــــدد الأقـــمـــار الاصــطــنــاعــيــة المصغرة لدولة الإمــــــــارات إلــــى 5 أقمار، حيث تم سابقاً إطلاق القمر الاصطناعي »مـــاي ســـات 1«، والــــذي تم تزويده بحمولتين، هما كاميرا لتصوير دولـة الإمــارات من الفضاء، في تطبيق عملي لمهمات أقمار الاستشعار عـن بُـعـد، بـالإضـافـة إلى بطارية ليثيوم أيـون مبتكرة، تـم تطويرها فـي جامعة خليفة وإرسالها للفضاء، لاختبار أدائها في بيئة الفضاء، وشهدت فترة العمل على القمر الاصطناعي، مشاركة 19 مهندساً إماراتياً، والذي يعد أول قمر مصغر مبني لغرض التصوير على مستوى الدولة.