Al-Ittihad

غداً.. انطلاق مسبار «برسفيرنس» الأميركي جيم بريدنستين: الانتهاء من الاختبارات والفحوص وحالة الطقس جيدة

- آمنة الكتبي )دبي(

ينطلق غداً مسبار »برسفيرنس« الـــخـــا­ص بـــالـــو­لايـــات الـمـتـحـد­ة الأميركية من قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية، وستسافر على متن صــاروخ أطلس V-541 ذي المرحلتين إلــى كـوكـب المريخ فـي بـدايـة بـرنـامـج غير مسبوق بضخامته لأخــذ عينات ونقلها إلى الأرض، وتشكل هذه المهمة محطة أساسية فـي البحث عن آثار للحياة على هذا الكوكب، وتعد نافذة مسبار »برسفيرنس« مدتها ساعتان تفتح الساعة 7:50 صباحاً بتوقيت شـرق الـولايـات المتحدة )1150 بتوقيت جرينتش).

وقال جيم بريدنستين كم بوكالة ناسا للفضاء خلال مؤتمر صحفي أمس: »اكتملت مراجعة الاستعداد للانطلاق، ونحن مستعدون لعملية الإطلاق، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من الاختبارات والفحوص النهائية، وأن حالة الطقس جيدة ولن تعرقل رحلة المسبار.

مسبار الأمل وقــد أرسـلـت الإمـــارا­ت مسبار الأمـــل فــي 20 يـولـيـو الــجــاري، وتــهــدف مــن خـــلال إلـــى تـزويـد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، ويأتي بعدها دور الصين التي أرسـلـت أول رحلة لها إلى الكوكب الأحمر مع مهمة »تيانوين« على متن صاروخ ‪Long March‬ 5 للرفع الثقيل بحثاً عن أدلة على الحياة الماضية، ولتقييم بيئة الكوكب، التي تضم مركبة وروبوتاً صغيراً.

وكـان من المقرر إرســال مهمة رابـعـة روسـيـة - أوروبــيــ­ة، تحمل اسم »إيكزومارس«، ولكن تأجلت

تتمثل أوجه الشبه بين الأرض والكوكب الأحمر في احتواء تربة كوكب المريخ على الماء كما يمكن للإنسان تحمل مناخه الحالي، في حين يستقبل ضوءاً كافياً من الشمس لتشغيل الألواح الشمسية، كما يمكن للإنسان التكيف مع جاذبيته بسهولة، إضافة إلى أن لديه مواسم مختلفة، كما أنه يمتلك دورة نهارية وليلية شبيهة بالأرض- الكوكب الأحمر. ويوفر استكشاف المريخ فرصة لفهم أصل وتطور العملية المناخية والجيولوجي­ة التي جعلت الكوكب الأحمر على حالته الحالية، وإذا كانت قابلة للتطبيق على الكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى البحث الدائم عن إمكانية أن يكون المريخ صالحاً للحياة، حيث أظهرت العديد من المهمات السابقة للمريخ أنه كان صالحاً للحياة في الماضي، لذلك فإن فهم تطور طبيعة سطح المريخ وغلافه الجوي ستساعد المجتمع العلمي على التنبؤ بمستقبل الكوكب الأحمر.

المهمة بسبب جائحة كوفيد - 19، إلى العام 2022، وتلتحق اليابان بهذا السباق عام 2024 مع إرسال مسبار لاستكشاف »فوبوس« أحد أقمار المريخ.

وتــحــاول أطـــراف كـثـيـرة منها الولايات المتحدة وأوروبـا والهند والـصـيـن والإمـــــ­ارات أن تسجل نقاطاً في هذا المسعى، كما هو الـحـال بالنسبة للقمر، لتفرض

نفسها قوة علمية وفضائية كبرى.

وكانت وكالة ناسا قد أطلقت مسابقة في المدارس لاختيار اسم المركبة التي ستصعد إلى الكوكب الأحــمــر، وشـــارك فيها 28000 تلميذ، وستتركز مهمة المركبة بصورة أساسية على محاولة العودة إلــى الأرض مــرة أخـــرى محملة بصخور مـن المريخ حتى يمكن دراستها، ومن المقرر أن تهبط إلى حفرة استوائية، وتبحث عن أفضل العينات التي يمكنها تخزينها مؤقتاً لاسترجاعها فـي مهمة لاحقة، وبـحـسـب الــجــدول، فــإن عملية الهبوط على سطح المريخ سوف تتم بعد الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش يوم الخميس 18 فبراير ،2021 وستقوم المركبة بجمع عينات. ولا يعد هذا الإقبال على الكوكب الأحمر مستجداً، فالمريخ أقـــرب كــوكــب لــــلأرض، ويشكل منجماً علمياً حقيقياً، واستقبل منذ الستينيات في مداره أو على سطحه عشرات المسبارات الآلية الأميركية بغالبيتها، فشِل الكثير مـنـهـا، لـكـن مـنـذ مطلع الألفية الـراهـنـة، واكـتـشـاف آثــار قديمة للمياه السائلة على بعد سطح الـكـوكـب، زادت جـاذبـيـة المريخ الذي استحال أولوية في مهمات استكشاف المريخ.

الأرض والكوكب الأحمر

 ??  ?? مسبار برسفيرنس
مسبار برسفيرنس

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates