«العليا للأخوة الإنسانية»: المؤسسات الدينية تعزز التضامن العالمي في وجه الأزمات
عــقــدت الـلـجـنـة الـعـلـيـا لـلأخـوة الإنسانية اجتماعها الـدوري الثامن عبر تقنية الاتصال المرئي، وأكدت اللجنة في بداية اجتماعها أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز التضامن العالمي في وجه الأزمات، وناقشت آلية ومعايير منح جائزة »زايد للأخوة الإنسانية« التي تهدف إلى تشجيع الحكومات والمؤسسات والأشـخـاص، لتطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية.
تأتي هذه الجائزة في إطار تعهد الإمــــارات وصـاحـب السمو الشيخ محمد بن زايـد آل نهيان ولـي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدعم ورعاية وثيقة الأخوة الإنسانية.
وجــرى خـلال الاجتماع التشاور حــول الأســمــاء المرشحة لعضوية لـجـنـة الـتـحـكـيـم، وأكــــدت اللجنة حرصها على أن تضم لجنة تحكيم الجائزة شخصيات دولية ذات تأثير إنـسـانـي عـلـى الـمـسـتـوى العالمي تنتمي إلى مناطق جغرافية وثقافية
متنوعة، واعتماد الآليات والقواعد الـتـي تضمن حـيـاديـة قــرار اللجنة وشفافيته.
وتـــنـــاول اجــتــمــاع الـلـجـنـة سير إجــــــراءات مــشــروع »بــيــت الـعـائـلـة الإبـراهـيـمـيـة« الــذي يضم مسجداً وكنيسة ومعبداً يهودياً في مساحة مشتركة للمرة الأولـــى، وتــم تنفيذ تصميمه الهندسي الــذي يعبر عن القيم المشتركة لــلأديــان ويسمح للجميع بالتلاقي فـي مـكـان واحـد للتعارف والـحـوار، ومن المتوقع أن ينتهي الـمـشـروع فـي منتصف عام .2022
وأكـــدت اللجنة أهـمـيـة التعليم كــواحــد مــن أهـــم الــطــرق لتحقيق الأهداف العالمية للأخوة الإنسانية، وذلـك بتحويل مبادئ وثيقة الأخـوة الإنــســانــيــة إلـــى واقــــع عــن طـريـق بــرامــج ومـنـاهـج تعليمية وأنشطة توعية، وذلــك بالتعاون بين اللجنة والــمــؤســســات التعليمية، مشيدة بـــدور الأزهـــر الـشـريـف والكنيسة الكاثوليكية في تطوير برامج ترسخ مبادئ الأخوة الإنسانية وثمنت إدراج دولــة الإمـــارات مـبـادئ الوثيقة في مناهجها التعليمية.
وشـــددت اللجنة العليا للأخوة الإنـسـانـيـة عـلـى ضـــرورة الـتـواصـل مع الشباب وإشراكهم في الجهود المبذولة في نشر التسامح وتقبل الآخــر، واستثمار وسـائـل التواصل الاجـتـمـاعـي فــي نـشـر الــوعــي بين هذه الفئة التي تعد مستقبل السلام الإنساني.
وأكدت اللجنة ضرورة دعم المرأة وتمكينها ومواجهة أشكال التمييز والإقصاء التي تعاني منها في عدة مناطق حول العالم.
ضرورة تمكين المرأة وإشراك الشباب في جهود نشر التسامح