Emarat Al Youm

هزاع المنصوري: العيش في بيئة غير الأرض «صعب جدا»

- أمين الجمال - دبي

أكد رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، أن العيش في بيئة غر الأرض صعب جداً، وأنه عمل جاهداً عى التأقلم مع البيئة الجديدة، وذكر أن ما يميز «مهمة 25 سبتمر،» التي شارك فيها، عن الرحلتن اللتن شارك فيهما رائدا الفضاء العربيان، الأمر سلطان بن سلمان ومحمد الفارس، أنها تضمنت إجراء تجارب عليه. في وقت أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء، بأن «الاختبارات والفحوص الطبية، التي تُجرى للمنصوري، في مركز )يوري غاغارين( لتدريب رواد الفضاء، ستنتهي غداً ،» مضيفاً أن العمل جارٍ عى الاستعدادا­ت النهائية لعودة المنصوري إلى أرض الوطن.

وتفصياً، قال هزاع المنصوري خال مؤتمر صحافي عُقد أمس، في مدينة النجوم، في روسيا : «شاركت في 16 تجربة مختلفة، منها ست تجارب عى من المحطة، وبقية التجارب قبل وبعد المهمة، وأجريت التجارب مع وكالات فضاء مختلفة. ومن هذه التجارب، تأثر الجاذبية في القلب والوظائف الحيوية في الجسم، وعى توازن الإنسان، والإدراك الحي للزمن. وكنت أول عربي تُجرى عليه هذه التجارب، وهذا ما يميز مهمتي الفضائية، ورسالتي إلى دول الوطن العربي أن تشارك بقوة في مجال الفضاء.»

وأضاف المنصوري خال المؤتمر الصحافي: «إنني فخور بإنجاز هذه المهمة وهذه البداية فقط لرحات مأهولة إلى الفضاء»، مضيفاً: «ما أنا إلا البداية وخلفي سيكون هناك طوابر، وسأشارك هذه الخرة مع الأجيال القادمة المهتمة بهذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات».

وتابع: «إننا في الإمارات ما دخلنا مجالاً إلا استمررنا فيه، ونحن الآن في مجال الفضاء والرحات المأهولة وسنستمر فيه».

وعن التجارب العلمية، قال المنصوري إنه شارك في 16 تجربة علمية قبل وبعد وأثناء المهمة، بينها ست تجارب أجريت عى من محطة الفضاء الدولية في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، وذلك بمشاركة وكالات الفضاء العالمية، مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة بعد عودته إلى الأرض ويتماثل للتعافي بشكل سريع.

وأكد أن «التجارب العلمية التي أجريت هدفها دراسة تأثر الجاذبية الصغرى عى القلب والوظائف الحيوية لجسم الإنسان، والتوزان، إضافة إلى دراسة الإدراك الحي بالزمن، خال الرحات الفضائية القصرة، لأن المعلومات المتوافرة عن المهمات القصرة قليلة جداً.»

وتابع المنصوري: «كان هناك رائدا فضاء عربيان، الأمر سلطان بن عبدالعزيز، والسوري محمد فارس، لكن لم تجر عليهما مثل هذه التجارب العلمية، لذا ما ميز مهمتنا هو إجراء هذه التجارب عى شخص من المنطقة العربية»، مضيفاً أن «الأبعاد العلمية والبحثية ومشاركة الإمارات للعديد من الدول العالمية في هذا القطاع، مهم جداً وبداية لطريق جديد للإمارات إلى الرحات الفضائية المأهولة».

وفي رسالة وجهها للمنطقة العربية، قال المنصوري: «عى المنطقة العربية أن تشارك وتنتهز هذه الفرصة كبداية جديدة لوضع خطوة للأجيال القادمة في قطاع الفضاء»، مضيفاً «الأطفال اليوم يتكلمون عن هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، فالجيل الذي شهد هذا الإطاق سيكون موجوداً في مجالات علمية مهمة جداً بعد 20 سنة من الآن».

وعاد المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، في ختام الرحلة التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، إلى الأرض بسامة عى من مركبة «سويوز إم إس 12»، في الثالث من أكتوبر 2019، بعد ثمانية أيام، أجرى خالها مجموعة من التجارب العلمية المكثفة منها تجارب مبادرة «العلوم في الفضاء» والمستوحاة من المناهج العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واستكمالاً لمهمته العلمية، خضع المنصوري، بعد عودته إلى الأرض، لمجموعة من الاختبارات والفحوص الطبية الدقيقة، تحت إشراف مختصن، وبمتابعة الدكتورة حنان السويدي، طبيب رواد الفضاء، في مركز «يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء»، بمدينة النجوم في العاصمة الروسية موسكو، وذلك لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية للجسم، وتأثر الجاذبية الصغرى في جسم الإنسان، التي تجرى للمرة الأولى عى إنسان من المنطقة العربية.

وتمثل مهمة المنصوري أولى ثمار برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. ويُعتر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.

من جانب آخر، أكّد مركز محمد بن راشد للفضاء أن رائدي الفضاء: هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، سيعودان إلى أرض الوطن السبت المقبل.

وسيعود المنصوري من العاصمة الروسية موسكو برفقة رئيس مجلس إدارة المركز، حمد عبيد المنصوري، والمدير العام للمركز، يوسف الشيباني.

وذلك بعدما أتم بنجاح مهمته العلمية عى من محطة الفضاء الدولية، واستكمل الفحوص والدراسات الطبية المقررة لهذه المهمة.

 ?? من المصدر ?? المنصوري دعا المنطقة العربية إلى المشاركة في قطاع الفضاء.
من المصدر المنصوري دعا المنطقة العربية إلى المشاركة في قطاع الفضاء.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates